بندكتس السادس عشر: "إن عملنا من أجل الوحدة هو حسب مشيئة المسيح ربنا"

في رسالته الى البطريرك المسكوني برتلماوس الأول

Share this Entry

(طوني عساف)

 
الفاتيكان، 30 نوفمبر 2007 (zenit.org). أرسل البابا بندكتس السادس عشر وفداً فاتيكانياً باسمه الى اسطنبول لمناسبة الاحتفال بعيد القديس أندرواس.

وتأتي هذه الخطوة أثر الزيارة التي قام بها وفد من كرسي القسطنطينية المسكونية إلى روما لمناسبة عيد القديسين بطرس وبولس في يونيو الماضي.

 ترأس الوفد الكاردينال فالتر كاسبر، رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين، والذي سلّم الى البطريرك المسكوني برتلماوس الأول رسالة من البابا بندكتس السادس عشر لمناسبة العيد.

واستهل بندكتس السادس عشر رسالته بآية من رسالة القديس بولس الى أهل فيليبي: “افرحوا دائما في الرب، وأقول لكم أيضاً، افرحوا”، مهنئاً برتلماوس الأول بعيد مؤسس كنيسة القسطنطينية.

وقال البابا: “إن كلمات الرسول بولس هذه تساعدنا على مشاركة بعضنا البعض فرح هذه المناسبة… وتسمح لنا بالتعبير عن إيماننا الرسولي المشترك، عن وحدتنا في الصلاة وعن التزامنا المشترك لتوطيد الشركة بيننا”.

وذكّر الحبر الأعظم باللقاءات بين الكنيستين ومن بينها زيارته الى القسطنطينية العام الماضي، زيارة وف من كرسي القسطنطينية الى روما لمناسبة عيد القديسين بطرس وبولس، وزيارة الوفد الفاتيكاني الى اسطنبول لمناسبة عيد القديس أندراوس، مشيراً الى أنها “لقاءات تؤكد على علامات تفاهم حقيقي بين كنيستينا لبلوغ شركة أعمق، تعززها العلاقات الشخصية الصادقة والصلاة وحوار المحبة والحقيقة”.

وجاء البابا في رسالته على ذكر لقاء اللجنة اللاهوتية المشتركة في في رافينا في إيطاليا داعياً الى “تخطي المشقات” والعمل على “مواصلة الحوار اللاهوتي بمحبة وتفاهم متبادلين”.

وقال قداسته بأن: “عملنا من أجل الوحدة هو حسب مشيئة المسيح ربنا. وفي سنوات مطلع الألفية الثالثة هذه، علينا تكثيف الجهود إزاء التحديات الكثيرة التي يواجهها جميع المسيحيين، والتي علينا الرد عليها  بصوت واحد وقناعة واحدة”.

وجدد بندكتس السادس عشر تأكيده على “التزام الكنيسة الكاثوليكية في  تغذية العلاقات الكنسية الأخوية ومواصلة الحوار اللاهوتي، بغية المضي قدماً نحو الشركة التامة”.

وختم البابا سائلاً الله أن يمطر سلامه ونعمه على البطريرك المسكوني وأعضاء سينودسه وجميع المؤمنين الأورثوذكس.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير