البابا: الدين نفسه يمكن أن يصبح إيديولوجية

بقلم روبير شعيب

Share this Entry

الفاتيكان، الأحد 2 مارس 2008 (Zenit.org). – علق بندكتس السادس عشر في كلمته قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي على نص شفاء المولود أعمى في إنجيل يوحنا (الفصل التاسع)، ولفت أن يسوع يتخطى المفهوم الذي كان جاريًا وهو ربط المرض بالخطيئة الذاتية أو بخطيئة الوالدين.

وقال البابا: “أمام رجل مثقل بالمحدودية والألم، لا يفكر يسوع بالخطيئة، بل بإرادة الله الذي خلق هذا الإنسان للحياة”.

“ولهذا يعلن بشكل جدي: “علينا أن نقوم بأعمال الذي أرسلني… ما دمت في العالم فأنا نور العالم” (يو 9، 5). ثم ينتقل فورًا إلى العمل: فبقليل من التراب والتفال جَبَلَ طيناً، وطَلى بِه عَينَي الأَعْمى”.

“هذا التصرف يشير إلى خلق الإنسان، الذي يسرده الكتاب المقدس عبر رمز الأرض المجبولة التي يُنفخ فيها روح الله (راجع تك 2، 7). “آدم” يعني بالواقع “أرض”، وجسم الإنسان مكون من عناصر الأرض. عبر شفاء الإنسان، يقوم يسوع بعمل خلق جديد”.

وبعد النقاش الذي نشأ مع الفريسيين جرّاء الشفاء “يكشف يسوع للأعمى الذي نال الشفاء أنه أتى العالم لكي يصدر حكمًا، فيفصل العميان الذين يمكن شفاؤهم، عن أولئك الذين يرفضون الشفاء لأنهم يظنون أنهم سالمون”.

وعلق قداسة البابا على هذا الأمر بالقول: “يعيش الإنسان تجربة قوية وهي أن يبني نظام أمن إيديولوجي: حتى الدِين يمكن أن يصبح عنصرًا في هذا النظام، وكذلك الإلحاد والعلمنة، ولكن بهذا الشكل يبقى معميًا في أنانيته”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير