إن مساجين الحرب الذين نُفُوا إلى روسيا لمدة 10 سنوات وأكثر، عرضة للصقيع والجوع، قالوا لدى رجوعهم: "لقد تمكنت من البقاء على قيد الحياة لأني كنت أعرف أن أحدًا ما كان ينتظرني. كنت أعرف أن هناك أشخاصًا ينتظروني، وأنني كنت ضروريًا ومرتقبًا". هذا الحب الذي كان ينتظرهم كان الدواء الناجع للحياة في وجه كل الشرور. وبالحقيقة، نحن كلنا مرتقبون. الرب ينتظرنا؛ ولا ينتظرنا وحسب، بل يمد لما يده. فلنقبل يد الرب ولنصل إليه لكي يمنحنا أن نعيش حقًا، أن نعيش ملء الحياة لكي نتمكن أن نشرك معاصرينا بالحياة الحقة، بالحياة بوفرة. آمين.

* * *

 
نقله من الإيطالية إلى العربية روبير شعيب – وكالة زينيت العالمية (Zenit.org)

حقوق الطبع محفوظة لمكتبة النشر الفاتيكانية – 2008.