بعد خطف دام ثلاثة عشر يوماً وُجد جسد الأسقف في مقبرة في منطقة حي الانتصار في الموصل. وكان المصدر ذاته قد صرّح لوكالة آكي أن "إحدى الجهات اتصلت بعد يومين من اختطاف المطران لتعلن مسؤوليتها عن الحادث متحدثة مع سكرتيره بأسلوب فظ مليء بالإساءات اللفظية طالبة مبلغ فدية مقداره مليون دولار أمريكي" بعد مدة 48 من المكالمة الهاتفية. غير أن الراي العام ثار أمام هذه الحادثة وبدأت النداءات المحلية والعربية والدولية تتعالى لإطلاق سراح الأسقف.

 كانت المكالمة الثانية بعد انتهاء مدة الـ 48 ساعة، وحسب المصدر المذكور "عاد الخاطفون باستراتيجية جديدة ومطاليب جديدة وهي: زيادة المبلغ إلى 2.5 مليون دولار دون التلميح إلى أية فدية، أو عما إذا كان هذا سيؤدي إلى إخلاء سبيل المطران" مشيرين الى أن اأموال أو الفدية ستكون "عربون دعم من الجماعة المسيحية للمجاهدين، غير أنهم رفضوا رفضاً تاماً إسماع صوت المطران أو تقديم أي دليل على سلامته.

ونظراً للطريقة الهادئة التي تحدث بها الناطق باسم الجماعة الخاطفة، يعتقد المصدر أن الجماعة تغيرت أو أن المطران بيع الى جملعة ثانية. وتابع المصدر المسؤول أنه "فضلا عن هذا، فقد فرض الخاطفون على الكنيسة ثلاثة  شروط كمساهمة منها في عملية الجهاد، أولها الضغط على السلطات الكردية  لإطلاق سراح مجاهدين عرب محتجزين لديهم، والثاني هو العمل على شراء أسلحةمتطورة وإخفائها في الكنائس، كونها أماكن آمنة،  لتكون بتصرف المجاهدين لاستخدامها في حربهم المقدسة، أما الثالث فهو توفير متطوعين من المسيحيين للمساهمة في العمليات الانتحارية ".

 وختم الخاطفون مكالمتهم قائلين: "إما أن تختاروا أحد هذه الشروط أو أن تخلوا المنطقة من وجودكم، وإلا فما هي فائدتكم في البلد حيث يجول العدو مع أتباعه".