البطريرك الماروني يعلق على تجارب يسوع في الصحراء

بقلم روبير شعيب

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بكركي، الأحد 2 مارس 2008 (Zenit.org). – تحدث البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير في عظة الأحد عن تجربة يسوع، حيث يخبر الإنجيل أن الروح اقتاده إلى البرية بعد العماد الذي “يشكل نوعًا من بدء مهمة يسوع الرسمية”.

وأشار البطريرك إلى أن “نزول يسوع الى “الجحيم” الذي يتكلم عنه قانون الايمان، لم يتم فقط بموته وبعد موته، لكنه يشكل جزءا من مسيرته: كان على يسوع أن يستعيد التاريخ كله انطلاقا من بدايته، من “آدم”، وأن يجتازه ويتألم منه حتى النهاية ليتمكن من تحويله”.

وتابع مقارنًأ بين آدم في الفردوس ويسوع في الصحراء حيث يقبل بمأساة الحالة البشرية كما هي. “كان يسوع “يعيش مع الوحوش، وكانت الملائكة تخدمه”. والصحراء -وهي تلك الصورة في مقابل صورة الحديقة- أصبحت مكان المصالحة والخلاص. والوحوش، التي تمثل بطريقة حسية التهديد الذي توجهه الخليقة وقوى الموت الى الانسان، تصبح أصدقاء كما في الفردوس”.

والتجارب تعكس “كفاح يسوع الداخلي من أجل رسالته، وفي الوقت عينه تظهر المسألة المتعلقة بما يحسب له حساب حقا في حياة الناس”. وتابع صاحب الغبطة: وهنا يظهر بوضوح قلب كل تجربة: وضع الله جانبا الذي، أمام كل ما يظهر في حياتنا أنه ملح، يبدو ثانويا وحتى نافلا ومزعجا. تنظيم الانسان العالم بذاته من دون الله، والاعتماد فقط على الذات، والتسليم كوقائع راهنة بالوقائع السياسية والمادية، باقصاء الله كوهم، هذه هي التجربة التي تتهددنا تحت وجوه كثيرة”.

ولفت صفير بعد تعليقه على معنى التجارب وآنيتها أن يسوع رضي “بأن يجربه الشيطان، ليعلمنا أن نتغلب على التجربة بما وضع في متناولنا من وسائل، وهي الصلاة، والتقشفات، وممارسة الأسرار”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير