لإطلاق سراح المطران المختطف فرج رحو
بقلم الاب رفعت بدر
عمان، الاثنين 3 مارس 2008 (zenit.org). – وجه الكاردينال ليوناردو ساندري، من الأردن، نداء حارا من أجل إطلاق سراح رئيس أساقفة الموصل للكلدان الذي اختطفه مجهولون عصر الجمعة 292. جاء ذلك في القداس الذي أقامه الكاردينال ، عميد مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان، في كنيسة عذراء الناصرة للاتين في عمان، ضمن زيارته الرعوية إلى الكنائس الكاثوليكية في الأردن. وحضره بطريرك الكلدان في العراق الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي ، الذي أتى خصيصا من العراق لتحية الضيف. والبطريرك ميشيل صباح ، بطريرك القدس للاتين. وقال الكاردينال ساندري: لقد تلقيت قبل قليل نبأ اختطاف رئيس أساقفة الموصل للكلدان ، ومقتل ثلاثة من رفقائه وحرسه، إنني وإذ أصلي من أجل أرواح الضحايا ، لأصلي أيضا وأنادي من أجل إطلاق سراح المطران فرج رحو الذي اختطفه مجهولون في العراق ، وأصلي لكي يعاد بشكل فوري وبدون تأخير إلى كنيسته وشعبه سالما.
وأضاف : ان مجمع الكنائس الشرقية ليتضامن مع البطريرك الكلداني وكنيسته ، في الصلاة من أجل المتألمين ليبصروا في يوم قريب عودة الأمن والطمأنينة . وفي نهاية العظة، وفي إشارة إلى ما يحصل من قتل للأطفال في غزة، قال عميد مجمع الكنائس الشرقية: في هذه الأيام تم قتل أطفال أبرياء وأهدرت حياة أناس آخرين غيرهم بسبب تيار العنف الجارف. ونطلب من السيد المسيح بشفاعة أمّه مريم نعمة السلام، ونعرب عن استعدادنا لنكون بكل قوانا أداة لسلامه. ورفض البطريرك الكلداني عماونوئيل الثالث أن يدلي بأية أقوال لوسائل الإعلام، واكتفى بعينين دامعتين بحث الناس على الصلاة من أجل الضحايا ومن أجل إعادة مطرانه المخطوف.
وكان مسلحون مجهولون قد اختطفوا المطران رحو وقتلوا ثلاثة أشخاص أثناء خروج المطران من كنيسة الروح القدس في الموصل بشمال العراق ، بعد أداء صلوات درب الصليب التقليدية في زمن الصوم .وفي الفاتيكان ، أعرب البابا بندكتس السادس عشر ، عن أسفه لاختطاف المطران رحو ، حاثا المسلحين على إطلاق سراحه، فيما وصف عملية الاختطاف بالعملية البشعة.
وفي الأردن، استنكر موقع “أبونا” الإعلامي الكاثوليكي ، عملية القتل والاختطاف ، وفيما دعا كل إنسان ذي إرادة صالحة للصلاة من أجل أرواح الأبرياء، فقد دعا أيضا من أجل إطلاق سراح المطران فرج رحو المعروف بمحبته وتسامحه وغيرته على بلده العراق وعلى كنيسته.