بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الخميس 6 مارس 2008 (Zenit.org). – توقف بندكتس السادس عشر في استعراضه لسيرة وفكر القديس البابا لاوون الكبير على وعي هذا الحبر الأعظم لدوره ليس فقط نحو مؤمني روما، بل نحو كل الكنيسة، فقال: “كان لاوون الكبير دائم الانتباه نحو مؤمنيه وشعب روما، ولكن أيضًا نحو الشركة مع مختلف الكنائس وحاجاتها” كما وكان “داعمًا ومعززًا لا يتعب للأولية الرومانية، مقدمًا نفسه كوريث الرسول بطرس الأصيل”.
وأشار بندكتس السادس عشر أن الكثير من الأساقفة، وبمعظمهم شرقيين،عبّروا “عن وعيهم الواضح لهذا الأمر، لدى اجتماعهم في مجمع خلقيدونية”.
ويظهر بوضوح في”كتاب” لاوون الكبير إلى البطريرك فلافيانوس “أن البابا كان يعي بشكل حثيث مسؤولية خليفة بطرس ودوره الفريد في الكنيسة، لأن الرب “أوكل لرسول واحد ما قد شارك به كل الرسل”، كما يصرح لاوون في إحدى عظاته بمناسبة عيد القديس بطرس وبولس (83,2). وقد عرف الحبر الأعظم عيش هذه المسؤولية، في الغرب كما في الشرق، متدخلاً في مناسبات عدة بفطنة وحزم ونباهة من خلال كتاباته ومن خلال مبعوثيه”.
كما وقال: “كان يبين بهذا الشكل كيف أن ممارسة الأولية الرومانية كان أمرًا ضروريًا حينها، كما هو اليوم، لخدمة الوحدة بشكل فعال، وهي خاصة من خصائص كنيسة المسيح الواحدة”.