واجبات علم اللاهوت المعاصر بحسب رئيس الأساقفة اللاهوتي برونو فورتي
بقلم روبير شعيب
برشلونا، الجمعة 6 مارس 2008 (Zenit.org). – يجب على الكنيسة أن تنظر في نواحٍ ثلاث وأن تتحدث عن الله في كل منها، مستعملةً كلامًا يفهمه إنسان اليوم.
هذا ما قاله رئيس أساقفة كياتي-فاستو، اللاهوتي برونو فورتي، مشيرًا إلى ضرورة حضور الكنيسة في العالم المعاصر، وذلك أثناء احتفال بمناسبة مرور 40 سنة على تأسيس كلية اللاهوت في كاتالونيا.
وهذه النواحي الثلاث هي: مجتمعات الغرب ما بعد الحديثة، الدول الفقيرة في جنوب العالم، والشعوب التي تنتمي إلى أديان أخرى.
كما وأشار رئيس الأساقفة أن على علم اللاهوت المسيحي أن يعيش بأمانة واحدة مزدوجة الأبعاد، للزمان والأبدية، لحاضر البشرية وغد الله. يجب عليها أن تكون في شمال العالم وجنوبه.
بالحديث عن “شمال” العالم، قال اللاهوتي: “إن الفكر الضعيف في عصر ما بعد الحداثة لا تعترف ولا تلتقي بأي معنى في أي شيء” وهذا هو “منفى حقيقي” لأن المنفى يبدأ لا عندما يهجر الإنسان بيته بل “عندما يفتقد القلب إلى أي شوق لأرضه الأم”، لافتًا أن مشكلة الوعي الأوروبي المعاصر هو “افتقاره للرجاء لأنه يفتقر إلى الحقيقة؛ لقد حرمنا أنفسنا من قدرتنا على الحب”.
إلا أن هنالك علامات رجاء، فهناك بحث عن “المعنى المفقود”، و “إعادة اكتشاف للآخر” للنهائي.
هذا وأشار فورتي أن دور اللاهوت هو “خضّ الحاضر، واستنكار أصنامه، وأيضًا الإشارة إلى أشراك السلبية التي تخلو من الرجاء”، على اللاهوت أن يبقى متحدًا بالمصلوب، وأن يبقى الكنيسة متحدة به أيضًا.
أما بالنسبة للاهوت في “جنوب العالم” فعليه أن يكون يقظًا وأن لا يؤسس نفسه كما لو أن الفقر والألم والبؤس ليس موجودًا.