روما، الثلاثاء 11 مارس 2008 . – (Zenit.org) ذكّر بندكتس السادس عشر المشاركين في دورة حول الاعتراف نظمتها محكمة التوبة الرسولية بالقول: “ليست الخطيئة في قلب الاحتفال الجوهري بل رحمة الله التي هي أكبر بشكل غير محدود من كل خطايانا “
في الوقت عينه، ذكّر البابا أنه “اذا لم نعترف بانتظام في الوقت الذي نشعر برغبة اتباع يسوع، نجازف شيئا فشيئا بالحد من الايقاع الروحي لاضعافه أكثر فأكثر وربما حتى لاخماده ” ودعا أيضا المعرّفين أنفسهم لحياة قداسة.
وتعليقا على نص انجيل لوقا الذي يظهر مسامحة الخاطئة حسب لوقا 36/7-50، استخلص البابا: “الله يغفر كل شيء للذين يحبهم كثيرا. من يثق بنفسه ومصلحته، تضله الخطيئة وتحجر قلبه. ولكن من يعترف بضعفه وخطيئته ويثق بالله ينال النعمة والغفران”
وأوصى البابا أن”هذه هي الرسالة الصائبة التي يجب ابلاغها وأن الأمر الأكثر أهمية هو أن نفهم أنه في سر المصالحة، مهما كانت الخطيئة المرتكبة، اذا ما اعترفنا بها بتواضع وتقدّمنا بثقة من الكاهن المعرّف، نختبر دائما فرح غفران الله الذي يمنحنا السلام.
وأضاف البابا أن دورة محكمة التوبة تهدف الى تحضير معرّفين كفوئين عقائديا وقادرين على جعل التائبين يختبرون حب الله الرحيم.
وشدد على الرحمة قائلا: “عندما نركز فقط على الخطيئة ، فإننا نجازف بالأهم، أي اللقاء الشخصي بالله، أب الجودة والرحمة. ليست الخطيئة في قلب الاحتفال الجوهري بل رحمة الله التي هي أكبر من كل خطايانا.”
أضاف البابا: “بالمقابل ان عدم اللجوء الدوري الى سر المصالحة قد يطفىء الحياة الروحية “
ودعا بندكتس السادس عشر المعرفين أيضا الى حياة قداسة والى” ممارسة هذه الخدمة الكبيرة التي تعتمد عليها كثيرا حياة الكنيسة، بحماس وفرح “