روما، الثلاثاء 11 مارس 2008 (Zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان – في مقابلة أجرتها معه هيئة “مساعدة الكنيسة المحتاجة” أعرب رئيس أساقفة كركوك للكلدان المطران لويس ساكو عن قلقه الشديد حيال مصير أسقف الموصل بولس فرج رحّو الذي اختُطف على يد مسلحين نهاية الشهر الماضي. وأوضح المطران ساكو أن الأسقف الكلداني المحتجز تمكن من إجراء اتصال هاتفي من السيارة التي استخدمها الخاطفون، بعد فترة وجيزة على اختطافه، ولم يُعرف عنه شيء منذ ذلك الحين. وأشار إلى أن مسؤولين عراقيين تمكنوا من الاتصال بالخاطفين لكن هؤلاء لم يسمحوا لهم بمخاطبة المطران رحو.
هذا وأشار رئيس أساقفة كركوك إلى أن الخاطفين رفعوا حجم الفدية من مليون دولار إلى مليونين ثم ثلاثة ملايين، وقال: إن لم يسمح الخاطفون للمفاوضين بالتكلم مع المطران رحو، فهذا يعني أن المختطف جُرح أو تدهورت حالته الصحية، أم إنه قُتل ويسعى خاطفوه إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من المال قبل أن ينتشر خبر وفاته.
تجدر الإشارة هنا إلى أن المطران رحو اختُطف في التاسع والعشرين من شباط فبراير المنصرم بعد ترؤسه رتبة درب الصليب في كنيسة الروح القدس بالموصل. وقد عبر البابا بندكتس السادس عشر عن حزنه الشديد على أثر تلقيه هذا النبأ، وفي بيان صدر عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي ـ في الأول من الجاري ـ وصف الأب الأقدس عملية الاختطاف “بالمقيتة”، وعبر عن قربه من بطريرك بابل للكلدان الكردينال عمانوئيل الثالث دلي والجماعة المسيحية الممتحنة في العراق وعائلات الضحايا. ودعا بندكتس السادس عشر الكنيسة الجامعة للاتحاد معه بالصلاة كيما يطلق الخاطفون سراح المطران رحو ويعود للعناية بقطيعه في أسرع وقت ممكن، معبراً عن أمله بأن يجد الشعب العراقي دروب المصالحة والسلام.
وإضافة إلى نداء الحبر الأعظم علت الأصوات في أوساط رجال الدين المسلمين، للمطالبة بالإفراج عن المطران رحو. وقد اجتمع اليوم في مقر رئاسة أبرشية كركوك خمسة عشر رجل دين مسلم، وتوجهوا مجدداً للخاطفين، مطالبين إياهم بإطلاق سراح رئيس الأساقفة. هذا ومن المرتقب أن ترفع غداً الأربعاء الجماعات الكلدانية في مختلف أنحاء العالم الصلوات من أجل الإفراج عن المطران رحو، وستُقام قداسات في العراق وبلاد الانتشار على نية الأسقف المختطف.