الله لم يمت: العالم المعلمن يبحث عن هويته

Share this Entry

رئيس المجلس الحبري للثقافة

 بقلم روبير شعيب

 الفاتيكان، الثلاثاء 11 مارس 2008 (Zenit.org). – حتى عندما لا يفسح المجتمع المعلمن مجالاً لله، تبقى هناك دومًا فسحات تطلب وجهه تعالى.

 هذا ما قاله رئيس المجلس الحبري للثقافة رئيس الأساقفة جانفرانكو رافازي في إطار القمة العامة للمجلس الحبري المذكور حول موضوع “الكنيسة وتحديات العلمنة” التي دامت ثلاثة أيام واختتمت نهار السبت المنصرم 8 مارس.

 في حديثه أمام 45 كاردينال، وأساقفة وكهنة، وعلمانيين ومستشارين، سلط رافازي الضوء على الحاجة للتواصل بشكل إيجابي مع العالم ومع المجال الثقافي. وهذا لأن “الخطر الأكبر هو اللامبالاة التي لا تطرح أي سؤال يتخطى الأفق الذاتية”.

 ولكن بالرغم من أن الإنسان المعاصر يبدو مكتفيًا ظاهريًا إلا أنه لا يستطيع أن يتغاضى بالكلية عن الأسئلة الهامة، وعليه فهناك دومًا فسحة يدخل فيها الله في العالم المعلمن.

 “الله لم يمت – تابع رافازي –  لكن العالم المعلمن يستجوبه عن هويته”.

 وبالحديث عن العلاقة بين العلم والإيمان، أعلن رئيس الأساقفة أنه سيتم إعداد مؤتمر عالمي للبحث في نظريات التطور من مختلف وجهات النظر العلمية والفلسفية واللاهوتية وهذا سيفسح المجال للإصغاء إلى الأسئلة التي تطرحها الأطراف المختلفة.

 هذا وأعلم بيان صادر عن المجلس الحبري للثقافة أن جلسات اليوم الثاني للقمة تمحورت حول وضع المجتمع المعاصر  “الذي حاول أن ينفي الله، وها هو الآن يواجه خطر إنكار الإنسان أيضًا”.

 من هنا، تابع البيان، ينتج واجب “الإنسانية المسيحية” ففي مجتمع “يفتقر إلى ما يتجاوز الحس” على المسيحيين أن يجربوا سبلاً جديدة للحوار بين الكنيسة وعالم العلوم، “في سبيل تطوير لغات جديدة تخاطب قلب الإنسان الذي يفتقر إلى مرجعية دينية”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير