وحيث لم تنفع المناشدات التي أطلقت في إنقاذه من هذا المصير القاتم، ولا نفع تذكيرنا الخاطفين بالآيات السماوية التي تدعو إلى الرحمة والمودة، نكاد لا نصدّق أن المساعي المحلية في العراق والإقليمية والدولية لم تفلح في الحؤول دون حصول الفاجعة.
إن أبرشية بيروت الكلدانية إذ تقدّم تعازيها إلى أهله وأبرشيته وكل الطائفة الكلدانية وعلى رأسها غبطة الكاردينال ما عمانوئيل الثالث دلّي، بطريرك بابل على الكلدان والسينودس الكلداني والشعب المسيحي في العراق ولبنان، تسأل الله أن يسكن المرحوم المطران رحّو فسيح جناته.
أخيرًا نأمل أن يكون هذا القربان الجديد الذي يقدّمه مسيحيو العراق خاتمة الشهداء، ونأمل ان يكون مقتل المطران قد دقّ ناقوس الخطر. فأيقظ ضمائر الحكام والمسؤولين في العراق والمنطقة، كي يبذلوا أقصى الجهود لوقف موجات التطرّف السائدة، ولحماية كل المسيحيين والمحافظة على وجودهم في العراق.
تدعو الكنيسة الكلدانية في لبنان البطاركة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات من كل الطوائف المسيحية، والفعاليات الروحية والزمنية والسياسية كافة، وأبناء الطائفة الكلدانية إلى المشاركة في القداس والجناز الذي يقام في كاتدرائية الملاك رافائيل بعبدا – برازيليا يوم السبت الواقع في 15/3/2008 الساعة الثالثة بعد الظهر.
تفتح المطرانية أبوابها يومي الجمعة والسبت 14 و15 آذار لتقبل التعازي بالمطران رحو من الساعة 10.30 صباحا ولغاية 18.00 مساء.
المطران ميشال قصارجي
رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان
13/3/2008