بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الثلاثاء 18 مارس 2008 (Zenit.org). – احتفل البابا بندكتس السادس عشر بقداس صباح أمس لراحة نفس رئيس الأساقفة الشهيد بولس فرج راحو واستهل عظته معبرًا عن “الألم الكبير” لأجل “الموت المأساوي” الذي لاقاه الأخ العزيز بولس فرج راحو ، رئيس أساقفة الموصل للكلدان، وعبر البابا عن أنه رغب شخصيًا في تقديم هذا القداس الإلهي لراحة نفسه.
وأشار البابا أن هذا الحدث المأساوي يتزامن مع زمن ليتورجي بليغ نعيش فيه من جديد آخر آونة من حياة يسوع الأرضية: “ساعات مأساوية، مليئة بالحب والخوف، وخصوصًا في نفوس التلاميذ”.
ولفت بندكتس السادس عشر إلى أن رئيس الأساقفة الشهيد قد سار في درب يسوع المسيح، عبد يهوه المتألم، فقد “حمل رئيس الأساقفة راحو صليبه وتبع المسيح الرب، وساهم هكذا في حمل العدل إلى وطنه الجريح وإلى العالم بأسره، وشهد للحق”.
وقدم الأب الأقدس فضائل وخصائص رئيس الأساقفة الراحل بالقول: “لقد كان رجل سلام وحوار. أعرف أنه كان يحب بشكل خاص الفقراء والمعاقين، وكان قد أنشأ لأجل العناية بهم مؤسسة خاصة، اسمها “فرح ومحبة”، أوكل إليها مهمة تقييم هؤلاء الأشخاص ومساندة عائلاتهم، وقد تعلمت هذه الأخيرة منه ألا يخبئوا أقاربهم هؤلاء وأن يروا فيهم المسيح. فليساند مثاله كل العراقيين ذوي الإرادة الصالحة، مسيحيين ومسلمين، في بناء تعايش سلمي، مبني على الأخوة الإنسانية والاحترام المتبادل”.
وصلى الرب لكي يسهم مثال رئيس الأساقفة الشهيد في حمل السلام إلى العراق والمصالحة بين أبناء الشعب الواحد.