البابا يحذر الكهنة من أن تطفئ تضحي مراودة القدسيات عادة تخمد مخافة الله في قلوبهم

ويشير إلى أن الحرية الحقة هي حرية تعاش في الشركة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الخميس 20 مارس 2008 (Zenit.org). – “على الكاهن أن يكون مستقيمًا ويقظًا، أن يكون إنسانًا يقف مستقيمًا” بهذه الكلمات علق البابا على صلاة النافور الثاني الذي يرتكز على سفر تثنية الاشتراع في كلامه عن الخدمة الكهنوتية، منطلقًا من هذا النص في حض الكهنة على التجدد الروحي.

وأوضح الأب الأقدس أن وقوف الكاهن أمام الله يجب أن يرتبط أيضًا بـ “الخدمة”.

وشرح أن ما يقوم به الكاهن خلال الافخارستيا هو القيام بخدمة أمام الله وللبشر. وربط بين هذه الخدمة والعبادة التي قام بها يسوع نحو الآب والذي كان “هبة ذات حتى المنتهى للبشر”، موضحًا أن على الخدمة الكهنوتية أن تنخرط في هبة الذات لله هذه.

كما وعدد البابا 3 أبعاد أخرى لـ “خدمة الرب”:

فالبعد الأول هو أن يتعلم الكاهن أن يتعرف على الرب في كلمته وأن يجعله معروفًا لكل من يوكله الرب إليه.

والبعد الثاني يعني “القرب” و “الحميمية” فما من أحد قريب من الرب – لفت البابا – مثل خادمه الذي يستطيع الولوج إلى حياته الخاصة. ولذا الخدمة بهذا المعنى تعني “الألفة” وتتطلبها. وحذر البابا من خطر تتعرض له الألفة: “تحمل هذه الألفة خطرًا: وهو أن يصبح المقدس الذي نلتقيه دومًا أمرًا اعتياديًا. وتخمد بهذا الشكل مخافة الله”.

وشدد البابا أن على الكهنة أن يقاوموا دون هوادة ضد هذه التجربة، معترفين دومًا بالنعمة التي يعيشونها والتي سلمت في أيديهم.

والمعنى الثالث للخدمة هو الطاعة على مثال يسوع الذي صلى في بستان الزيتون “لا تكن مشيئتي بل مشيئتك” (لو 22، 42). وشرح بندكتس السادس عشر أن يسوع بهذه الكلمات “ختم معركته الحاسمة ضد الخطيئة، ضد تمرد القلب الساقط”. فخطيئة آدم كانت أنه أراد أن يحقق إرادته بدل إرادة الله، وهذه هي تجربة البشرية دومًا: أن تتبع فقط إرادتها وأن تعتقد أن هذا هو السبيل الأوحد لكي نكون أحرارًا.

وشرح البابا أننا بهذا الشكل نضع نفسنا بالحقيقة ضد الحرية! لأن الحقيقة هي أنه يجب أن نتقاسم حريتنا مع الآخرين وأنه يمكننا أن نكون أحرارًا فقط عبر الشركة معهم.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير