شخصيات عظيمة ألّفت التأمّلات
روما، 20 مارس 2008 (ZENIT.org) – إنّ البابا بولس السادس هو مَن استأنف سنة 1964، تقليد درب الصليب في الكوليزيه الذي بدأه سنة 1750 القديس ليونارد من بور- موريس (1676-1751)، المدينة التي وُلد فيها في ليغوريا. وهو يُعتبر، إذا صحّ القول، “مخترع” درب الصليب.
ومن سنة 1970 إلى سنة 1978، ترأس البابا بولس السادس بنفسه درب الصليب في الكوليزيه مرتكزاً الى نصوص الإنجيل (1970)، وتأمّلات القدّيس ليون الكبير (1971)، والقدّيس أوغسطينوس ديبون (1972)، والقدّيس فرنسوا دوسال (1973)، والقدّيس أمبروزو الميلاني (1974)، والقدّيس بولس دو لاكروا (1975)، وآباء الكنيسة (1976)، والقدّيسة تريزيا الأفيليّة التي أعلنها معلمة الكنيسة سنة 1970 (1977) والقدّيس برنارد دوكلارفو (1978).
وقد ترأس يوحنا بولس الثاني للمرة الأولى درب الصليب في الكوليزيه سنة 1979 بتأمّلات أُخذت من كتابات بولس السادس.
وسنة 1980، أُخذت النصوص من قاعدة القدّيس بندكتس، شفيع أوروبا، وسنة 1981، من نصوص القدّيسة كاترين السيانية التي أعلنها بولس السادس هي أيضاً معلمة الكنيسة سنة 1970. أمّا سنة 1982 فقد أُخذت من كتابات القدّيس بونافنتور وسنة 1983، من نصوص الطوباويّة أنجيلا دو فولينيو.
ولاختتام سنة الفداء المقدّسة 1984، ألّف البابا يوحنّا بولس الثاني بنفسه التأملات وقام بالمثل سنة 2000 وكانت التأملات مستوحاة من رحلة حجّه الأخيرة إلى أورشليم. ونتذكّر أنّ البابا تمنّى فجأةً في اليوم الأخير من حجّه، يوم الأحد 26 مارس أن يذهب مجدّداً الى الجلجثة، تحت الصليب.
منذ 1985، كان البابا يستذكر شخصيّات معاصرة منها أندره فروسّار سنة 1986، وهانس فون بالتازار سنة 1988، وبطريرك أورشليم اللاتيني ميشال صبّّاح سنة 1990، والأم آنّا ماريا كانوبي، رئيسة الدير البندكتيّ الايطاليّ “ماتر إكليزياي”، قرب نوفار. كما كان يستذكر شخصيّات من طوائف مسيحيّة أخرى كبطريرك القسطنطينية برتلماوس الأوّل سنة 1994، وراهبة متوحّدة بروتستانتيّة ، مينكي دي فرياس من غرانشان في سويسرا سنة 1995، وقداسته كريكان الأوّل كاتوليكوس جميع الأرمن سنة 1997، والمعلّم اللاهوتي الأرثوذكسيّ الفرنسي العلمانيّ أوليفييه كليمان سنة 1998، أو شخصيّات تُمثّل معاناة العالم المعاصر كالكردينال فينكو بولجيك، رئيس أساقفة ساراجيفو سنة 1996. أمّا درب الصليب الأخير، سنة 2005، فقد أوكل الى الكاردينال جوزيف راتزينغر.
وسنة 2006، فوّضها بندكتس السادس عشر إلى المونسنيور أنجلو كومستري الذي هو اليوم كردينالاً والنائب العام للبابا في حاضرة الفاتيكان وسنة 2007، الى عالم الإنجيل الايطالي، المونسنيور جيانفرنكو رفاسي الذي أصبح منذ ذلك الحين رئيس المجلس للثقافة.