بكركي،الاثنين 31 مارس 2008 (Zenit.org). – تحدث البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير في عظة البارحة الأحد عن فضيلة الإيمان الإلهية موضحًا أن الإيمان، بحسب تعليم الكنيسة الكاثوليكي، “هو نعمة أو هبة من الله”، منوهًا إلى اعتراف بطرس بأن يسوع المسيح هو ابن الله الحي، حيث قال له يسوع: “ليس ما تقول قد أتاك من لحم ودم، بل من أبي السماوي الذي هو من كشف لك ذلك”.
وأوضح البطريرك أننا من هذا الأمر نستنتج أن أن الايمان هو “فضيلة فائقة الطبيعة يهبها الله من يشاء، ويمنعها عمّن يشاء”، إذ “لا يؤمن من يريد، بل من يعطيه الله نعمة الايمان، ويقبلها باقرار جميل”.
وتابع بالقول: “لكي يجاهر المؤمن بايمانه، فهو في حاجة الى نعمة خاصة من الله، والى مساعدات الروح القدس الذي يمسّ القلب، ويوجّهه الى الله، ويفتح لديه أعين الروح، ويهب الجميع عذوبة قبول الحقيقة والايمان بها “.
واستشهد بالرسالة إلى العبرانيين القائلة بأن الايمان هو الايقان بالأمور المرجوّة كأنها قد تمّت بالفعل. الإيمان هو فعل اتكال وثقة بالله، فبالايمان – تابع صفير – “يكل المؤمن أمره الى الله ، لذلك انه يسعى الى معرفة اراداته تعالى والعمل بها. فهو يحيا من الايمان، على ما يقول بولس الرسول: “والايمان الحيّ يعمل بواسطة المحبة””.
ومن ثم ذكر بأن “الإيمان ليس بالكلام، بل بالأعمال، وهو ان لم يقترن بالأعمال، يكون ميتا” على ما يقول القديس يعقوب”.