كاستل غاندولفو، الاثنين 31 مارس 2008 (Zenit.org). – الرحمة هي “نواة الرسالة الإنجيلية”، “هي اسم الله بالذات”، بهذه الكلمات تحدث الأب الأقدس عن معنى عيد الرحمة الإلهية الذي تحتفل به الكنيسة، بناءً على رغبة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 2002، بعيد الرحمة الإلهية التي كانت القديسة فاوستينا رسولتها الغيورة.
فقد قال البابا بصدد هذه الصفة الإلهية: “الرحمة هي بالواقع النواة المحورية للرسالة الإنجيلية، هي اسم الله بالذات، هي الوجه الذي كشف به عن نفسه في العهد القديم وبالملء في يسوع المسيح، تجسد الحب الخالق والفادي”.
هذا وأشار الأب الأقدس أن عمل الكنيسة إنما ينال معناه الأعمق عندما يُقرأ بهذا الإطار: “كل ما تقوله الكنيسة وتفعله يعلن الرحمة التي يكنها الله للإنسان”.
وحتى وعندما تضطر الكنيسة أن تذكّر بحقيقة أُسيء فهمُها، أو بخير تم التغاضي عنه، فهي “تقوم بذلك مدفوعةً من الحب الرحيم، لكي تكون الحياة للبشر وتكون لهم بوفرة”.
وأشار الأب الأقدس أن الرحمة الإلهية هي مفتاح المصالحة بين القلوب والأفراد وأن هذا السلام والمصالحة هم ركيزو “السلام الأصيل في العالم، السلام بين الشعوب والحضارات والأديان المختلفة”.