الثالث والعشرون من مارس

 روما، الأحد 23 مارس 2008 (zenit.org). – ننشر في ما يلي تأمل اليوم الثالث والعشرين من مارس للبابا بندكتس السادس عشر، من كتاب "بندكتس".

 الحبّ والأزلية

<p> تنحى حياتنا في نهاية الأمر نحو اكتشاف الحبّ، وتلقّي الحبّ، وإعطاء الحب. وها هو المسيح المصلوب الذي يعطينا مثال عيش الحبّ إلى المنتهى، على نحو ما يقول هو في إنجيل يوحنا، ها هو يرفع هذا المبدأ ويرتقي به إلى عالم الواقع المطلق. فالله نفسه حبّ. وعليه، فإن الحبّ هو القاعدة الأساسية والهدف الأخير في الحياة في آنٍ معاً. ونصل هنا مجدداً إلى سرّ حبة الحنطة، سرّ خسارة النفس لإيجادها. ولا بدّ لنا من أن نربط ذلك بما نعرفه من أن أحداً لا يصنع الحبّ. فالحبّ عطية لنا. إنه يحدث بكل بساطة؛ يأتيني من شخص آخرفيدخل ويتغلغل فيّ. ودائماً ما ينشد الحبّ البشري حقه بالأزلية. فالحبّ يتعارض والموت، على حدّ قول الفيلسوف الفرنسي كبريال مارسيل. فالحبّ البشري يتحوّل من وعد إلى تحقيق الواقع فقط عندما يكون مغلّفاً بحبّ قادر فعلاً على أن يعطي الأبدية. قال الفيلسوف مارسيل إنه أن أقول لأحد "أحبّكَ" هو كأن أقول له: "أنا أرفض أن أقبل موتك؛ أنا أحتجّ على الموت". إذاً نرى أن الحبّ البشري، في ذاته ومن أجل ذاته، يمثّل عهداً لا يمكن البرّ به. إنه يسعى إلى الأزلية، وجُلّ ما يمكنه تقديمه في النهاية هو الفناء. ولكنه يعرف، من جهة أخرى، أن هذا الوعد ليس فارغاً من المعنى ومتناقضاً، وبالتالي هدّاماً، بما أن الأزلية حيّة فيه في نهاية الأمر بالرغم من كل شيء. وبالتالي حتى من وجهة نظر بشرية صرفة، الحبّ هو ما نحن بصدد النظر إليه وهو الهدف الذي تصبو إليه حياتنا. ولكن ضمن إطاره الخاص وشروطه الخاصة، يوجه الحبّ نظرنا إلى الله ويحملنا على أن نجلّ الله ونبجّله.

 

مقتطفات من عظة الاب الاقدس في قداس الغسل (2)

الفاتيكان، 21 مارس 2008 (ZENIT.org)– ننشر في ما يلي بعض المقتطفات من عظة البابا بندكتس السادس عشر الست ألقاها خلال الاحتفال بقداس الغسل، في بازيليك القديس يوحنا في اللاتران. إذا أصغينا الى الإنجيل بانتباه، يمكننا أن أن نرى في غسل الأرجل ناحيتين مختلفتين.

عظة البابا بندكتس السادس عشر بمناسبة قداس المسحة

الفاتيكان، الجمعة 21 مارس 2008 (Zenit.org). – ننشر في ما يلي العظة التي تلاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر أثناء احتفاله بقداس المسحة مع النواب الأسقفيين وكهنة أبرشية روما في البازيليك الفاتيكانية صباح الخميس 20 مارس 2008.