روما، الأحد 8 يونيو 2008 (zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان – “الإفخارستيا عطية الله للحياة وللعالم” عنوان المؤتمر القرباني الدولي الـ49 الذي سيعقد في مدينة كيبيك بكندا من 15 وحتى 22 من الجاري ويتمحور حول التعليم المسيحي والسجود للقربان والاحتفالات الطقسية وسيترأس المؤتمر الكاردينال جوزف تومكو الموفد البابوي الخاص.
وعن هذا المؤتمر المرتقب وفي مقابلة أجرتها معه إذاعة الفاتيكان، تحدث رئيس الأساقفة المطران بييرو ماريني رئيس اللجنة الحبرية للمؤتمرات القربانية الدولية فسطر غايته الرئيسة وهي تجديد الحياة المسيحية من خلال الإفخارستيا التي منها تولد الكنيسة من جديد كما قال البابا بندكتس الـ16؛ فالمؤتمر القرباني يعيد اكتشاف هويتنا المسيحية.
ويكتسب المكان الذي سيعقد فيه المؤتمر أهمية بالغة إذ إن كيبيك كانت المدخل الأول لتبشير سكان أمريكا الشمالية، تابع ماريني، ومن هنا ضرورة إعادة اكتشاف الهوية الشخصية لكل فرد وللكنيسة المتجددة التي تجتمع في كيبيك للتعبير عن الشركة مع الرب والإخوة عبر الاشتراك في مائدة الكلمة وخبز الحياة وتظهير الشركة مع الكنائس المنتشرة في العالم أجمع.
وعن جديد المؤتمر القرباني الدولي الـ49، أضاف رئيس الأساقفة ماريني قائلا إنه عنوان المستند اللاهوتي بحد ذاته الذي نشر العام الفائت فكان الدليل لتحضير وانعقاد هذا المؤتمر الذي سيسبقه لقاء لاهوتي في جامعة لافال الكندية. ولفت إلى أن مجسما يمثل تابوت العهد تحوطه أيقونات متنوعة ترمز إلى سر القربان قد باركه الحبر الأعظم ليعرض أثناء المؤتمر واحتفالاته.
ولكي يفهم ويدرك المؤمنون حقيقة سر القربان ويشتركوا فيه، قال ماريني، تجدر إقامة الذبيحة الإلهية بشكل جيد كما أرادها الرب يسوع “اصنعوا هذا لذكري”. من الإفخارستيا ينطلق كل شيء لتصبح مدرسة لكل من يريد التعلم، وختم قائلا بلسان البابا: “هو الرب الذي يصنع عيدا لنا”