الفاتيكان، الجمعة 20 يونيو 2008 (Zenit.org). – إن بذر الإنجيل ما زال ينمو ويزدهر في باكستان بالرغم من كل المحاولات لإعاقته، بحسب البابا بندكتس السادس عشر.
جاء تصريح الأب الأقدس لدى استقباله البارحة أساقفة باكستان في زيارتهم إلى الأعتاب الرسولية.
وعبّر الأب الأقدس للأساقفة عن فرحه لاستقبالهم مشيرًا إلى أن هذه الزيارة هي فرصة للفرح سوية لأجل ثمار عملهم وجهودهم، وفي الوقت عينه فرصة للإصغاء لسرد الصعوبات التي يواجهها المسيحيون من أجل اسم الرب.
يشكل المسيحيون والهندوس سوية نحو 3% من مجمل سكان باكستان حيث غالبية السكان هي من المسلمين السنة.
واعتبر البابا الكهنة “رواد رجاء مسيحي” إذ يعلنون أن “يسوع يعيش في وسط شعبه لكي يخفف من أخزانه ويعضده في ضعفه”.
ولذا شدد البابا على ضرورة أن تظهر محورية الافخارستيا في حياة الكهنة والأساقفة في الاحتفال بالقداس الإلهي وفي السجود الصامت للقربان المقدس.
وهذا الأمر – بحسب الأب الأقدس سيقود العلمانيين إلى اتباع مثالهم والتوصل إلى تقدير أعمق لحضور الرب في وسط شعبه.
كما وشدد البابا على عدم توفير أي جهد لإعداد الكهنة للخدمة الكهنوتية بشكل لائق، لكي يصبحوا معلمين ومحاورين مع الأديان.
وبالحديث عن المؤسسات الكاثوليكية، كالمدارس والمستشفيات، قال البابا أنها تبرهن عن أن حب المسيح ليس مجردًا، بل هو يصل إلى كل رجل وامرأة، ويمر عبر الأشخاص الحقيقيين العاملين في هذه المؤسسات الكاثوليكة”.
وختم البابا مشجعًا الكهنة والأساقفة على حمل بعضهم أثقال بعض بالصلاة والتعاون الفعلي لمواجهة الصعاب.