ويدين أي اعتداء ضد الحياة البشرية
بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الخميس 28 أغسطس 2008 (Zenit.org). – دعا البابا بندكتس السادس عشر إلى وقف فوري لأعمال العنف ضد المسيحيين في الهند، والتي أدت حتى الآن إلى أكثر من 11 ضحية في مقاطعة أوريسا.
جاء نداء البابا عقب تعليم الأربعاء في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، حيث عبّر البابا عن حزنه للأخبار التي ترد من الهند، حول العنف ضد المسيحيين، والتي تزايدت في نهاية الأسبوع الماضي عقب اغتيال الزعيم السياسي الهندوسي سوامي لاكسماناندا ساراسواتي.
يتهم الهندوس المسيحيين بعملية الاغتيال، رغم أن السلطات تشك بتورط الثوار الشيوعيين.
وتشهد مقاطعة أوريسا أعمال عنف بين الهندوس والمسيحيين منذ فترة طويلة، لأن الهندوس يتهمون المسيحيين بإرغام وإغراء الناس على الارتداد إلى المسيحية، ملقين التهم على المرسلين المسيحيين الذين يعملون مع القبائل الفقيرة في المنطقة.
وكان ساراسواتي ناشطًا في المجلس الهندوسي العالمي يهتم بوقف ارتداد القرويين إلى المسيحية، ويجهد في إرجاعهم إلى الهندوسية.
واعتبر الحبر الأعظم قتل الزعيم الهندوسي أمرًا "شنيعًا"، مذكرًا بأسف بالعنف الذي تولد إثر مقتله حيث "قُتل بعض الأشخاص وجرح غيرهم. وتم تدمير مراكز العبادة، وممتلكات الكنيسة والبيوت الخاصة".
وقال الأب الأقدس: "وإذ أدين بشدة أي اعتداء ضد الحياة البشرية، وضد قدسيتها التي تتطلب احترام الجميع، أعبّر عن قربي الروحي وتضامني مع الإخوة والأخوات في الإيمان الذين يتعرضون الآن لتجربة قاسية".
وطلب بندكتس السادس عشر إلى الرب أن يرافق هؤلاء الإخوة ويعضدهم في هذا الزمن العسير ويهبهم "القوة لكي يستمروا في خدمة الحب لصالح الجميع".
كما وطلب بندكتس السادس عشر إلى "القادة الدينيين والسلطات المدنية أن تعمل سوية من أجل إعادة التعايش السلمي والتناغم بين أعضاء الجماعات المختلفة" مشيرًا إلى أن هذا التعايش لطالما شكل علامة مميزة للمجتمع الهندي.
هذا ويشكل المسيحيون 2،3 بالمائة من سكان الهند البالغ عددهم 1،1 مليار نسمة، ومعظمهم من الهندوس.