بيان المطارنة الموارنة الشهري

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الفاتيكان، الأربعاء 1 أبريل 2009 (Zenit.org). – ننشر في ما يلي بيان المطارنة الموارنة الشهري، الذي صدر عقب لقائهم اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير:

إن لبنان يستعد لإجراء الانتخابات النيابية التي حدد موعدها في السابع من حزيران المقبل، فنأمل أن يعي الشعب اللبناني مسؤولياته ويقترع للأشخاص الذين يمثلونه خير تمثيل، بعيدا عن صفقات مالية أو مساومات مشبوهة.

إن إلغاء الطائفية السياسية من النصوص قبل إلغائها من النفوس لن يؤدي إلى الغرض المطلوب، لذلك يجب النظر في هذا الأمر مليا بحيث تتحدد الضوابط التي تضمن المحافظة على الميثاق الوطني، وحماية العيش المشترك، واستقرار الكيان اللبناني، وتحقيق الديمقراطية التوافقية وفقا لمقتضيات الحداثة والتجربة التاريخية.

إن إشراك اللبنانيين المنتشرين في الانتخابات النيابية أمر له أهميته، فهو يشدهم إلى لبنان، ويشعرهم بأنهم لا يزالون لبنانيين، وهذا ما تعتمده بعض الدول التي تسهل على أبنائها سبيل الاقتراع في مهاجرهم، ومن الضروري الإسراع في بت قانون منح الجنسية لمستحقيها ممن أصلهم لبناني، بشروط عادلة ومحقة عملا بقانون معاهدة لوزان الصادر في 30 آب 1924.

إن هذا الجو من التردد وعدم الوضوح في اختيار المرشحين للنيابة سينعكس سلبا على عملية الانتخاب وهو جو مؤذ لهذه العملية التي يجب أن يشملها الوضوح، ولاسيما انه من حق الناخب معرفة برامج المرشحين الاقتصادية والاجتماعية والإنمائية لكي يدلي بصوته بمسؤولية.

إن التركيز على صفات المرشح وإخلاصه للوطن ومصالحه هو أمر مهم. لذلك يجب ألا تعطى الأصوات إلا لمستحقيها. ولا ينسين احد ما أصبح مثلا وهو من “اشتراك باعك”. وإننا نحض أبناءنا على قراءة الشرعة التي أصدرتها الكنيسة في لبنان في هذا المضمار والعمل بتوجيهاتها.

إنا نسأل الله أن يلهم اللبنانيين ما فيه خيرهم، ويبعدهم عن المماحكات التي لا خير فيها، ويجمع أمرهم على إنقاذ نفوسهم وبلدهم، مما يتخبط من تجاذبات وصراعات لا نفع منها.

إن الآباء، مع اقتراب عيد الفصح، يسألون الله أن يعيد عليهم أعيادا عدة ملؤها الخير والبركة وراحة البال.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير