بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الجمعة 3 مارس2009 (Zenit.org). – وجه المجلس الحبري للحوار بين الأديان رسالة إلى البوذيين بمناسبة عيد الفيساخ-هاناماتسوري بعنوان “شهود لروح الفقر: مسيحيون وبوذيون في حوار” تمنى فيها أن يحمل هذا العيد الفرح والسلام إلى قلوب جميع البوذيين في مختلف أصقاع الأرض.
لفتت الرسالة التي تحمل توقيع الكاردينال جان-لو توران، رئيس المجلس المذكور أعلاه، بأنه بات أكثر وضوحًا الآن أننا كمسيحيين وبوذيين “نستطيع أن نسهم، في الأمانة لتقالدينا الروحية، في خير جماعاتنا، ولكن أيضًا في خير البشرية بأسرها”، وبشكل خاص في مسألة الفقر التي تضحي أكثر فأكثر واقعًا طارئًا.
واستشهدت الرسالة بعظة البابا في رأس السنة عيد السلام 2009، حيث تحدث عن الفقر الاختياري والفقر الذي تنبغي محاربته. الفقر الأول، من وجهة النظر المسيحية هو إخلاء ذات، وهو أيضًا “قبول لما نحن عليه، بمواهبنا ومحدوديتنا”، وهو فقر يفتح قلوبنا على الله وعلى الآخرين.
ولكن هناك “فقر البؤس” الذي لا يريده الله ويجب أن “نحاربه” لأنه فقر “يمنع الأشخاص والعائلات من العيش بكرامة: هو فقر يؤذي العدل والمساواة، و “يهدد التعايش السلمي”.
وبعد عرض المفهوم الكاثوليكي للفقر شكرت الرسالة البوذيين رهبانًا وراهبات وعلمانيين على “شهادة التجرد” التي يقدمونها لأنها تغذي قلب الإنسان وحياته وتوجه الطرف نحو معنى الوجود الحقيقي.