روما، الثلاثاء 7 أبريل 2009 (Zenit.org) – اذاعة الفاتيكان – قُتل أربعة مسيحيين في العراق يومي الأربعاء والخميس الماضيين أثناء الاحتفالات برأس السنة الآشورية. عاد العنف الطائفي ليستهدف الأقلية المسيحية في العراق على أثر تحسن الأوضاع الأمنية في الفترة الماضية. أوردت النبأ صحيفة أفينيريه الإيطالية موضحة أن الاعتداءات وقعت في مدينتي كركوك وبغداد، مشيرة إلى أن استمرار العنف الطائفي يزعزع الأمن والاستقرار في البلاد ويهدد بالقضاء على التعايش السلمي بين مختلف فئات المجتمع العراقي. وكان رئيس أساقفة كركوك المطران لويس ساكو قد تحدث في وقت سابق عن تحسن الأوضاع الأمنية في المدينة الشمالية وفي العراق عموما حيث قُتل سبعمائة وخمسون مسيحيا في السنوات الخمس الماضية.
ورأى البعض في الاعتداءات على المسيحيين محاولة لمنع اللاجئين من العودة إلى ديارهم من خلال اعتماد إستراتيجية الترهيب. وقد استنكرت المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان هذه الجرائم معربة عن قلقها إزاء ارتفاع وتيرة العنف في البلاد على أثر الانتخابات الإدارية الأخيرة. يشار هنا إلى أن المسيحيين كانوا يشكلون نسبة ثلاثة بالمائة من مجموع سكان العراق خلال عهد الرئيس السابق صدام حسين، أما اليوم فتراجع هذا العدد إلى النصف نتيجة الحرب والاضطهاد وعمليات الخطف والقتل والعنف التي حملت عشرات آلاف المسيحيين على اللجوء إلى الدول المجاورة شأن لبنان، سورية والأردن.