بقلم طوني عساف
روما، الجمعة 10 أبريل 2009 (zenit.org). – ما هو الإنسان من دون المسيح؟ تساؤل طرحه بندكتس السادس عشر في كلمته بعد زياح درب الصليب مساء جمعة الآلام في الكولوسيو في روما.
وتوقف البابا في كلمته عند كلمات قائد المائة الذي اعترف لدى رؤيته يسوع يلفظ الروح بأنه “ابن الله حقاً”. “هذا المسؤول في الجيش الروماني – قال البابا – الذي شهد على قتل واحد من بين كثيرين من المحكوم عليهم بالموت، عرف أن يرى في ذلك الرجل المصلوب، ابنَ الله، متروكاً مهاناً”.
وقال البابا “إن آلام الرب يسوع المؤلمة لا يمكنها إلا أن تطرّي قلوبنا ، لأنها قمة وحي محبة الله لكل واحد منا…” مذكراً بجحافل “الرجال والنساء دهشوا من هذا السر وتبعوه، جاعلين من حياتهم – على مثاله وبفضل مساعدته – هبة للإخوة.”
ما هو الإنسان من دون المسيح؟، تساءل البابا مستشهداً بالقديس اغسطينوس الذي قال: “كنت لتكون دائماً في حالة بؤس، لو لم يظهر لك الرحمة، لم تكن لتعود الى الحياة لو لم يتقاسم معك موتك. لم تكن لتنجح لو لم يأتي لمساعدتك. كنت لتضيع لو لم يأت إليك”، وداعياً الى التأمل بت “رجل الأوجاع، الذي أخذ على عاتقه كربنا المائت”.
وختم البابا كلمته متمنياً للجميع “فصحاً مجيداً بنور الرب القائم من بين الأموات”!