الكاردينال برتوينه يترأس مراسم تشييع ضحايا الزلزال في أبروتسو

Share this Entry

ابروتسو- ايطاليا، الجمعة 10 أبريل 2009 (zenit.org). – إذاعة الفاتيكان – ترأس الكاردينال ترشيزيو برتونيه صباح الجمعة مراسم تشييع ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب محافظة لاكويلا الإيطالية فجر الاثنين الماضي موقعا قرابة الثلاثمائة قتيل، ناهيك عن الخسائر المادية الفادحة. وقد قُرأت على الحاضرين رسالة بعث بها البابا بندكتس السادس عشر إلى رئيس أساقفة لاكويلا المطران جوزيبيه موليناري. أعرب الحبر الأعظم عن قربه الروحي من ذوي الضحايا ومن آلمتهم هذه المأساة، سائلا الله أن يمنح أنفس الموتى الراحة الأبدية، وأن يسكب بسلم عزائه في قلوب الجرحى ومن فقدوا أحباءهم. كتب بندكتس في رسالته أنه طلب إلى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان أن يترأس مراسم التشييع كعلامة لقرب البابا من المنكوبين وأهالي الضحايا.

تمنى الأب الأقدس أن يصبح آلام وموت وقيامة المسيح، التي تحيي ذكرها اليوم الكنيسة الجامعة مصدر عزاء ورجاء للجميع، كيما يفتح الكل قلوبهم على الخلاص الذي وهبنا إياه المسيح، وعلى الحياة التي لا مكان فيها للموت والحزن والألم والتعب. وضمن البابا رسالته لرئيس أساقفة لاكويلا كلمة شكر لجميع الأشخاص الذين تضامنوا مع الضحايا وهبوا لنجدة المنكوبين غداة الزلزال الأول ـ فجر الاثنين ـ مؤكدا أن الكنيسة الكاثوليكية تمد بدورها يد المساعدة للمحتاجين، وأشار إلى أن التضامن وحده يسمح بتخطي محن مؤلمة كهذه.

وقد تخللت مراسم تشييع الضحايا عظة للكاردينال برتونيه الذي أكد أن الأشخاص المجتمعين اليوم حول نعوش أحبائهم، ليبكوا من رحلوا عن هذا العالم هم كالعذراء مريم ومريم المجدلية والقديس يوحنا الذين وقفوا أمام صليب المسيح يعتصر قلبهم الحزن على الرب المتألم والمائت. كما أشاد برتونيه بتضامن الإيطاليين ـ شعبا وحكومة ومؤسسات ـ مع المنكوبين.

بعدها أكد أمين سر دول حاضرة الفاتيكان في عظته أن كل شيء يفنى في نهاية المطاف ويبقى الله وحده الذي هو محبة. وفي هذه اللحظات الأليمة تساعدنا كلمة الله على التمسك بالإيمان وتؤكد لنا أن لا شيء يستطيع الانتصار على قوة المحبة. هذا وذكر الكاردينال برتونيه المؤمنين أن الكنيسة ستحتفل يوم الأحد المقبل بعيد الفصح، الذي هو عيد الانتصار على الموت والولادة من جديد. وبعد يومين من الصمت والألم والحزن تصغي الكنيسة إلى كلمات الملاك القائل للنسوة: “لماذا تبحثن عن الحي بين الأموات؟ إنه ليس ههنا، بل قام”. وفي ختام عظته سأل الكاردينال برتونيه العذراء مريم، نجمة الرجاء، أن ترسخ الإيمان المسيحي في قلوب شعب الله الممتحن.

في ختام مراسم التشييع ألقى الإمام محمد نور دهشان كلمة تذكر فيها ضحايا الزلزال المسلمين وهم ستة. وأكد رئيس اتحاد الجاليات الإسلامية في إيطاليا أن الحياة والموت يشكلان جزءا من المخطط الإلهي، معربا عن تضامنه مع ذوي جميع الضحايا وسائلا الله أن يرحم أنفس القتلى ويكون في عون عائلاتهم.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير