عمان، الاثنين 20 أبريل 2009 (zenit.org). – إذاعة الفاتيكان – رحبت الكنائس المسيحية في الأردن بزيارة البابا بندكتس السادس عشر المرتقبة إلى المملكة الهاشمية في الثامن من شهر أيار مايو المقبل. وشدد رؤساء الكنائس على أن هذه الزيارة التاريخية ستؤكد للعالم أن الأردن جزء لا يتجزأ من الأراضي المقدسة، كما أنها ستسلط الضوء على المملكة كدولة نموذج في التعايش السلمي، وقالوا إن الزيارة ستثبّت مسار الحج المسيحي للغرب والعالم أجمع.
الأمين العام لمجلس رؤساء الكنائس الأب حنا نور قال من جهته إن “الاستعدادات والترتيبات الجارية لاستقبال الحبر الأعظم في الأردن تعبر عن مدى الحب في دولة التآخي والمحبة حيث يمارس الجميع حرية ممارسة الشعائر الدينية وحرية الرأي في دولة نص دستورها على أن جميع الأشخاص متساوون أمام القانون”.
وأكد المجلس أن زيارة بندكتس السادس عشر إلى الأردن والمواقع الأخرى، ستكون منارة تتجه إليها أنظار العالم، عاكسة مكانة البلاد الحضارية المشرقة عبر التاريخ، ومؤكدة على أن الأردن كان ولا يزال في طليعة دعاة التفاهم والتسامح والاعتدال واحترام الأديان وحقوق الإنسان. وأشار المجلس إلى أن هذه الزيارة البابوية، ستسلط الضوء على الدور الأردني البارز في دعم الحوار بين الأديان وبخاصة الحوار الإسلامي ـ المسيحي. كما ستوجه الزيارة أنظار العالم كله نحو الرسالة الهامة التي تقوم بها الكنيسة في الأردن وهي الكنيسة التي تبقى حية ونشطة.
أوضح مجلس رؤساء الكنائس في الأردن أن زيارة قداسة البابا ستعزز الحضور المسيحي في المشرق عموما، بما في ذلك الأردن حيث سيزور الحبر الأعظم موقع المغطس، وسيبارك حجر الأساس لكنيسة المغطس لتكون مفتوحة للجميع إيمانا بضرورة أن تبقى بيوت الله مفتوحة للجميع دون تمييز في اللغة والدين والعرق