سياحة دينية
روما، الأربعاء 22 أبريل 2009 (Zenit.org) – بمناسبة زيارة البابا بندكتس السادس عشر إلى الأراضي المقدسة لا سيما إلى مملكة الأردن من 8 ولغاية 11 مايو 2009، تدعو إدارة الخدمات السياحية في الأردن إلى رحلة ثقافية وبيبلية.
حتى أن هذه الإدارة خلقت لها موقعاً إلكترونياً من أجل نشر الأنباء وعرض مختلف مراحل هذه الرحلة.
بذلك يتمكن مستخدمو الإنترنت من المشاركة في المسابقة التي نظمت لهذه المناسبة والفوز بالعديد من الجوائز منها زجاجات المياه المقدسة.
كذلك ينشر الموقع المواقع البيبلية المتعددة في الأردن من خلال فيلم وصور ونصوص تفصل خصائص كل موقع حج.
ابتداءً من 8 مايو يبدأ البابا رحلته إلى عمان حيث سيعلن بداية الاحتفالات. فعمان عاصمة المملكة الأردنية، مركز البلاد الاقتصادي والسياسي تشتمل على آثار عديدة بخاصة في وسط عمان في أقدم حي في المدينة.
وتبقى القلعة الموقع الذي يحظى بأكبر عدد من الزوار إذ يعرض الآثار التي تركتها حضارات عديدة منها الأعمدة المهيبة لمعبد روماني، وتيجان أعمدة كنيسة بيزنطية، ومنحوتات القصور الأموية إضافة إلى متحفها الأثري.
كذلك يقوم في المنطقة عينها المدرج الروماني المحفور على شكل نصف دائرة في الجبل والذي يتسع لـ 6000 شخص. وهنا يجب عدم تفويت زيارة المتحف الهاشمي ومسجد الحسين بن طلال في عمان، وزيارة جبل نيبو وبيثاني ومادبا.
إن جبل نيبو يمثل موقع حج حقيقي إذ عمل مسيحيو أورشليم الأوائل على تكريمه منذ القرن الرابع من خلال تشييد كنيسة صغيرة فيه تكريماً لوفاة موسى.
هذه الكنيسة تحولت منذ القرن السادس إلى بازيليك تعرض مجموعة من الفسيفساءات البيزنطية. أما خارج المقام فيشرف صليب تعلوه أفعى (رمز حضور موسى) على الوادي.
هذا واختير جبل نيبو كموقع حج في إطار يوبيل سنة 2000 في الشرق الأوسط إضافة إلى بيثاني ومكاور وتل مار الياس وعنجرة.
من بيثاني إلى مادبا
من خلال موقعها على الضفة الشرقية لنهر الأردن قبالة أريحا، تعد بيثاني المكان المقدس الذي تعمد فيه يسوع على يد يوحنا المعمدان.
وهي أيضاً المكان الذي صلى فيه يسوع إلى الله للمرة الأولى برفقة تلاميذه.
هنا أدت الحفريات الأثرية إلى العثور على آثار قديمة (مصنوعات خزفية، وقطع نقدية وغيرها) وآثار كنائس وأجران معمودية وأحواض وغيرها. وقد اختارت الكنيسة الكاثوليكية هذا المكان كأحد مواقع الحج ليوبيل 2000.
وفي مادبا، “مدينة الفسيفساءات” تشكل كنيسة القديس جرجس محط الأنظار إذ تحوي إحدى أقدم الفسيفساءات البيزنطية التي تعود إلى القرن السادس.
وهذه الفسيفساء تمثل الخارطة الدينية للأراضي المقدسة، الخارطة الأقدم التي بقيت منذ القدم مع تصوير أورشليم وغيرها من الأماكن المقدسة. لذلك لا مثيل لهذه التحفة في الأردن.