روما، الخميس 23 أبريل 2009 (Zenit.org)- إذاعة الفاتيكان – ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف رئيس الأساقفة سيلفانو تومازي مداخلة أمس الأربعاء أمام المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة العنصرية، حذر فيها من مخاطر هذه الآفة على الرغم من إسهام ظاهرة العولمة في تقريب الشعوب من بعضها البعض. اعتبر تومازي أن المؤتمر الذي أطلقت عليه تسمية “دوربان 2” حقق خطوة إلى الأمام في مجال مكافحة العنصرية بأشكالها القديمة والحديثة. وأعرب عن أسفه لاستخدام المؤتمر كمنبر للإعلان عن مواقف سياسية متطرفة وعدائية يشجبها الكرسي الرسولي ويرفضها كليا، في إشارة واضحة إلى تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد المناوئة لإسرائيل، وقال تومازي إن هذه المواقف لا تساهم في دفع الحوار، بل على العكس تسبب بنشوب صراعات لا يمكن القبول بها.
على صعيد آخر اعتبر مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف أن المخاوف الأمنية المتزايدة في عالم يعاني من آفة الإرهاب أدت ـ وللأسف ـ إلى انعدام الثقة بين أشخاص ينتمون إلى ثقافات مختلفة وساهمت في تغذية ظاهرة الخوف غير المبرر من الأجانب. وسطر ضرورة أن يشكل المؤتمر فرصة تجدد فيها الجماعة الدولية التزامها في إلغاء كل شكل من أشكال العنصرية. واعتبر تومازي أن الأنظمة والقوانين ليست كافية لاستئصال هذه الآفة لأن القضاء على العنصرية يتطلب بالدرجة الأولى تبديل القلوب والانفتاح على الآخر بروح من الأخوة والتضامن.