اليوم الثاني لمؤتمر التراث السريانيّ الثاني عشر

تشديد على كلمة اللَّه في حياة المؤمن

Share this Entry

 بقلم جان نخول

انطلياس، الجمعة 24 أبريل 2009 (zenit.org). –  تواصلت أعمال مؤتمر التراث السريانيّ الثاني عشر، لليوم الثاني على التوالي، في دير مار الياس – أنطلياس، حيث عالج المنتدون موضوع “كلمة اللَّه في حياة المؤمن”.

في الجلسة الأُولى التي أدارها الأب جوزف بو رعد، تكلَّم الباحث الأب مانويل نين (من ألمانيا) عن دور الليتورجيَّا في التراث السريانيّ وشدَّد على الارتباط الوثيق بين اللاهوت والليتورجيَّا والروحانيَّة من أجل عيش الإيمان في إطار الجماعة المؤمنة.

وعرض الأب نجم شهوان لموضوع “الكلمة المعلَنة في النافورات السريانيَّة”، التي تضع المؤمنين في اتِّصالٍ مباشرٍ مع النصوص البيبليَّة التي تؤسِّس بدورها لاهوتًا كنسيًّا يُشدِّد على معرفة اللَّه الخالق والمخلِّص.

ثمَّ تكلَّم المطران سمعان عطااللَّه على “الصلاة الشخصيَّة والصلاة الجماعيَّة: إيقاعٌ ونُظُم”، وبدأ ببعض الملاحظات التي تُظهر أهمِّيَّة التراث في الليتورجيَّا. ورأى أنَّه من الضروريّ البحث عن نظامٍ جديدٍ وإيقاعاتٍ جديدةٍ في الحقول كافَّةً من أجل نقلةٍ تواكب التطوُّرَ الحاصل والنظم الجديدة.

وفي “قراءة الرهبان السريان لكلمة اللَّه” شدَّد رئيس عامّ الرهبانيَّة اللبنانيَّة الأبَّاتي الياس خليفة على الدور المركزيّ الذي تؤدِّيه هذه القراءة في الحياة الرهبانيَّة السريانيَّة كونها في الوقت عينه قراءةً تأمُّليَّةً وصلاةً وحوارًا مع الخالق.

أمَّا الجلسة الثانية فأدارها الأب يوحنَّا الحبيب صادر وموضوعها “كلمة اللَّه – جماعة المؤمنين – الحياة في المجتمع”، وتحدَّث فيها الخوري مكرم قزَح عن تأثير الدراسات والنصوص السريانيَّة في حياة المؤمن اليوم.

وعرض الباحث الفرنسيّ الأب فريديريك غيغان لموضوع “الرسل والنقل الشفهيّ، من الإدراك اليهوديّ للكلمة إلى سرّ التجسُّد المسيحيّ”. وأشار إلى العلاقة بين فهم الرسل للتوراة والتعبير عنها شفهيًّا في التبشير بالإنجيل، وكتابةً في وضع كتب العهد الجديد.

واعتبرت الأُمّ كليمنص حلو في مداخلتها عن “الكتاب المقدَّس في فرض القدِّيسة مارينا” أنَّ فرض مارينا، راهبة قنُّوبين، مجبولٌ بالكتاب المقدَّس، وهو مرآةٌ عن مفهوم النُّسك عند الآباء السريان الموارنة بالارتباط مع التراث الأنطاكيّ الذي أعطى قيمةً كبرى للتفسير الحرفيّ المسكوب في الحياة.

الجلسة الثالثة أدارها الأب موسى الحاجّ وتحدَّث فيها الشيخ شفيق جرادي عن “الأعياد الدينيَّة المنظِّمة للحياة الاجتماعيَّة”، فاعتبر أنَّ مظاهر التعاطي مع العيد تكاد أن تتوافق مع الوضع اللغويّ والعُرْفيّ لكلمته، ما يكشف أنَّ فكرة العيد ومصطلح استخدامه يقومان على إحياءاتٍ متكرِّرةٍ زمنيًّا لأمورٍ أو اعتقاداتٍ أو أحداثٍ اعتاد الناس على استرجاعها واستحضارها بينهم.

وعرض الأب شفيق أبو زيد (من جامعة أوكسفورد) للاحتفال الليتورجيّ بكلمة اللَّه عند الرهبان السريان المتوحِّدين.

أمَّا البروفسُّور يوحنَّا لامبِرت (من فرنسا) فقد تحدَّث في مداخلته عن “المزامير في الليتورجيَّا اليهوديَّة والحياة اليوميَّة”. وركَّزت الدكتورة ندى الحلو في مداخلتها على الكتب المقدَّسة وصلتها برسومات كنيسة كفرشليمان الصخريَّة (البترون)، وعرضت صورًا للرسومات على الصخور وموقع الكنيسة وتصميمها المميَّز.

الدكتور نداء أبو مراد تناول موضوع “التلاوة المُرنَّمة التقليديَّة عند الأديان الإبراهيميَّة”.

واختُتمت الجلسات بطاولةٍ مستديرةٍ حول “صِلات التقاليد الثلاثة (فصح اليهود وفصح المسيحيِّين وعيد الأضحى عند المُسلمين)”. شارك فيها الشيخ شفيق جرادي والأب فريديريك غيغان والأب مانويل نين وأدارها الأب شفيق أبو زيد.

الجدير ذكره أنَّ أعمال مؤتمر التراث السريانيّ الثاني عشر الذي يُنظِّمه مركز الدراسات والأبحاث المشرقيَّة، في دير مار الياس (أنطلياس)، مستمرٌّ ليوم الأحد المقبل حيث يُختتم بيومٍ سياحيٍّ دينيٍّ في زيارةٍ للساحل الجنوبيّ (صيدا، صور، قانا، مغدوشة). وفي برنامج اليوم (السبت) ثلاث جلساتٍ حول موضوع “الكلمة بين التاريخ والإلهام” على الشكل التالي:

السبت 25 نيسان

موقع الكلمة بين التاريخ والإلهام

جلسة أُولى

مدير الجلسة: الأب خليل شلفون

9:00

الوحي والإلهام: إلى أيّ مدًى يمكننا اعتبار نصّ الفشيتطو مُلهَمًا في حين أنَّه شديد القُرْب من النصّ العبرانيّ: إبن سيراخ: الخوري بولس الفغالي

 

الفشيتطو من التداول الشفهيّ إلى النصّ النهائيّ

·         العهد القديم من الترجوم إلى النصّ السريانيّ: الأب أيُّوب شهوان

·         من النسخة السريانيَّة القديمة إلى الفشيتطو: الأب بيار نجم

·         النصوص العربيَّة انطلاقًا من لغاتٍ متعدِّدة: الأب ناجي إدلبي

11:30

جلسة ثانية

مدير الجلسة: الأب أيُّوب شهوان

 

·         الحضارة السريانيَّة مُلتقى الحضارتَين اليهوديَّة والإسلاميَّة: الأب جورج رحمه

·         الكتاب المقدَّس والخَلْق والوحي: لاهوت كلمة اللَّه في القراءات الآبائيَّة لمطلع إنجيل يوحنَّا، في الوسط الأنطاكيّ (القرن الثاني-القرن الرابع)
: إيزابِلا يوراتز

15:00

جلسة ثالثة

مدير الجلسة: الأب جوزف عبد الساتر

 

نحو تفسيرٍ بيبليٍّ مسكونيٍّ في المحيط الشرقيّ: القسّ عيسى دياب

16:00

كلمة اللَّه: حجر زاويةٍ أو حجر عثرةٍ في الحوار ما بين الأديان

·         الحضور الخفيّ للمسيح-الكلمة أو الإعلان العلنيّ لكلمة اللَّه: ما هي المقاربة المسيحيَّة للحوار؟: ميشال يونس

·         التوراة: يوحنَّا لامبِر

·         القرآن وحوار الأديان: الأب البروفسُّور عادل تيودور خوري

17:30

 طاولة مستديرة

المُحرِّك: الأب جورج رحمه

 

كلمة اللَّه تُحرِّر الضمائر والهوِّيَّات، بعيدًا عن النـزعة الحرفيَّة والنـزعة الليبراليَّة؟: البروفسُّور أَلان ديرومو؛ الخوري بولس الفغالي؛ القسّ عيسى دياب؛ ميشال يونس

19:30

البيان الختاميّ

20:00

حفلة موسيقيَّة: أناشيد سريانيَّة مارونيَّة: جوقة الجامعة الأنطونيَّة، بإدارة الأب توفيق معتوق

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير