الأب لومباردي وذكرى مرور 800 سنة على “القانون” الفرنسيسكاني
روما، الثلاثاء 28 أبريل 2009 (Zenit.org) – إن الهبة التي منحها الله للفرنسيسكان منذ 800 سنة تمثل هبة للجميع، حسبما أشار مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، الأب فريدريكو لومباردي، في العدد الأخير من “أوكتافا دييس” النشرة الأسبوعية الصادرة عن مركز التلفزة الفاتيكاني الذي يتولى هو أيضاً منصب إدارته.
في المقالة الافتتاحية، يعلق الأب لومباردي على ذكرى مرور 800 سنة على الموافقة الحبرية على أول “قاعدة” حياة للرهبنة الفرنسيسكانية، الحدث الذي حرص بندكتس السادس عشر على الإشارة إليه خلال استقباله أعضاء العائلة الفرنسيسكانية في 18 أبريل الذين جاؤوا للمشاركة في مؤتمر رؤساء الأديار في أسيزي وتجديد نذورهم أمامه.
خلال شرح الهبة الفرنسيسكانية، يشير الأب لومباردي إلى أن “جميع القديسين في الكنيسة اتخذوا الإنجيل قاعدة حياتهم، إلا أن الإنجيل لدى فرنسيس يتألق بشفافية استثنائية ابتداءً من جراحات الآلام والمحبة التي تعكسها كلوم المسيح”.
“ففي فقر وبساطة ومحبة فرنسيس، لطالما استطاع الشعب المسيحي إدراك أصالة الإلهام الإنجيلي؛ كذلك وخارج حدود الكنيسة، تمكنت الشعوب من كافة المعتقدات الدينية أو الإنسانية، من فهم رسالة حقيقية ومؤثرة من المحبة والعدالة”، حسبما ذكر الأب لومباردي في تعليقه.
إننا نتحدث إذاً عن “هبة استثنائية تتخطى الزمن، هبة أرادت منذ البدء الخضوع لبصيرة سلطة الكنيسة لتدرج ذاتية الجماعة الأولى من الإخوة، بحسب قول البابا، في الكنيسة الواحدة والجامعة”، مما ساهم من دون شك في نمو العائلة الفرنسيسكانية وتعزيز سلطة هبتها”.
من خلال التذكير بما قاله المسيح خلال إحدى ظهوراته على مؤسس العائلة الفرنسيسكانية: “إذهب يا فرنسيس وجدد كنيستي!”، يذكر مدير دار الصحافة بالدعوة الأخيرة التي وجهها بندكتس السادس عشر: “إذهبوا وتابعوا تجديد بيت الرب، كنيسته!” والتي حث فيها على “تجديد كل إنسان من هلاك الخطيئة، والاستمرار في مساعدة رعاة الكنيسة على تجديد رعية الرب”.
ختاماً كتب: “حيوية أبدية لدعوة تعتبر هبة للجميع! إنجيل مترجم في الحياة من أجل كنيسة أكثر شباباً ومن أجل سلام العائلة البشرية!”