روما، الخميس 2 أبريل 2009 (ZENIT.org) – إذاعة الفاتيكان - صدر عن دار الصحافة الفاتيكانية اليوم الخميس البيان الختامي للجنة الخاصة بدراسة شؤون الكنيسة الكاثوليكية في الصين التي أنشأها بندكتس الـ16 في عام 2007 والتي عقدت اجتماعها الثاني بين 31 من مارس وحتى 2 من نيسان أبريل الجاري في الفاتيكان، حول تنشئة الطلاب الإكليريكيين والأشخاص المكرسين وتنشئة الكهنة الدائمة.
شدد المشاركون وبالاتحاد مع أساقفة الصين الكاثوليك على تعزيز تنشئة ملائمة للكهنة والمكرسين فيها، من النواحي الإنسانية والفكرية والروحية والرعوية، فيتمكنوا من القيام على أكمل وجه بواجبهم تجاه المؤمنين بالمسيح في بلادهم ويكونوا قدوة وأمثولة صالحة للجميع. وذكروا برسالة الحبر الأعظم التي كتبها إلى الكاثوليك في الصين عام 2007 حين قال: عليكم التحلي بشجاعة رسل ملكوت المسيح، أنتم يا تلاميذ الرب الصينيين، وإني على ثقة من جوابكم العظيم والسخي" (رقم 17).
هذا وسطر البيان الختامي صعوبة العلاقات وتأزمها مع السلطات المدنية الصينية، إذ تلقى الفاتيكان بألم وحزن نبأ توقيف واعتقال المطران جول جيا زيغوو راعي أبرشية زينغ دينغ، وإذ أشار إلى أن أوضاعا مثل هذه تعقّد مناخ الحوار مع السلطات المختصة وتشوش العلاقات، أضاف البيان أن هذه الحادثة ليست أمرا معزولا، بل هناك العديد من الأساقفة والكهنة المعتقلين في السجون الصينية وهناك آخرون يتعرضون لشتى أساليب الضغط والحد من حرية عملهم الرعوي والاجتماعي.
وفي ختام الاجتماع الثاني للجنة، توج اللقاء بمقابلة البابا بندكتس الـ16 في القصر الرسولي بالفاتيكان الذي سطر أهمية مساعدة الكاثوليك في الصين في اكتشاف جمال وعقلانية الإيمان المسيحي وعلى اعتباره طرحا يقدم أفضل الإجابات من الناحية الفكرية والوجودية.