البطريرك صفير: الوضع في لبنان يدعو إلى القلق، ولا بد من تشكلي الحكومة

الديمان، الأحد 23 أغسطس 2009  (Zenit.org). – تطرق البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير أثناء القداس الاحتفالي الذي ترأسه في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان إلى معنى لقب ابن الإنسان في الأناجيل.

وقال: “ان التعبير “ابن الانسان” الذي استعمله يسوع ليخفي سره، ويعود الى اظهاره تباعا، كان جديدا ومذهلا. لم يكن لقبا عاديا للرجاء المسيحي. وهو يتوافق تماما واسلوب تبشير يسوع الذي كان يتكلم بالالغاز والامثال، ويحاول هكذا ان يقرب سامعيه من السر الذي لا يمكن فكه حقا الا لاحقا عندما نتبعه”.

وتابع: ” ان عبارة “ابن الانسان” تعني اولا ببساطة “انسانا” في الاستعمال اللغوي العبري والآرامي. والتسلل بين كلمة “انسان” البسيطة واستيحاء ضمير رسولي جديد في عبارة “ابن الانسان” يظهر في تفكير عن السبت نلاقيه في الازائية واليكم نص مرقس:”ان السبت جعل للانسان، وما جعل الانسان للسبت. فابن الانسان سيد السبت ايضا””.

وأضاف: “ولدى متى ولوقا غابت الجملة الاولى. وقد قال يسوع عندهما: “ان ابن الانسان هو رب السبت”. ويمكن ربما ان نضيف ان متى ولوقا قد حيدا الجملة الاولى لخوفهما من تحريف معناها. ومهما يكن من امر، انه واضح انه لدى متى ولدى لوقا تذهب الجملتان معا وتفسر احداها الاخرى” .

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ثم قال شارحًا تعبير يسوع “إن ابن الإنسان هو رب السبت”: |ان يكون السبت قد جعل للانسان وليس الانسان للسبت، ليس هذا تعبيرا بسيطا عن موقف حديث ومتحرر، كما نعتقد لاول قراءة. ولدى التفكير في عظة الجبل، راينا ان ذلك لم يكن خير سبيل لتفهم الطريقة المثلى لتعليم يسوع. في “ابن الانسان” انكشف الانسان كما يجب ان يكون في الواقع. في مقياس “ابن الانسان” وفي مقياس يسوع، الانسان حر ويعرف ان يستعمل السبت استعمالا جيدا بوصفه يوم حرية اتيا من الله ومن اجل الله””.

وتابع: “ان ابن الانسان هو رب السبت ان كل عظمة مطمع يسوع الذي يترجم الشريعة بسلطانه الخاص لان هو ابن الله الاصلي، هذه العظمة تظهر هنا. وان ما يكشف ايضا عن نوع الحرية الجديدة التي اعطيها الانسان على وجه الاجمال، وهي حرية لا علاقة لها بالمجانية. ان جوهر هذا التعليق على السبت انما هو شرح السبت وترجمة الاثنين “الانسان” “وابن الانسان”. ونرى كيف ان اللفظة في حد ذاتها خاصة تصبح تعبيرا عن كرامة يسوع الخاصة”.

وفي ختام عظته تطرق البطريرك إلى الوضع في لبنان بالقول: “ان الوضع الحالي بات يحمل على القلق” موضحًا أن “لا سبيل الى الخروج منه الا بتشكيل حكومة تتولى شؤون البلد وتتحمل مسؤولياتها”.

وأضاف خاتمًا: “وكل من يعرقل ذلك يعتبر مسؤولا امام الله والناس والتاريخ”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير