ثم قال شارحًا تعبير يسوع “إن ابن الإنسان هو رب السبت”: |ان يكون السبت قد جعل للانسان وليس الانسان للسبت، ليس هذا تعبيرا بسيطا عن موقف حديث ومتحرر، كما نعتقد لاول قراءة. ولدى التفكير في عظة الجبل، راينا ان ذلك لم يكن خير سبيل لتفهم الطريقة المثلى لتعليم يسوع. في “ابن الانسان” انكشف الانسان كما يجب ان يكون في الواقع. في مقياس “ابن الانسان” وفي مقياس يسوع، الانسان حر ويعرف ان يستعمل السبت استعمالا جيدا بوصفه يوم حرية اتيا من الله ومن اجل الله””.
وتابع: “ان ابن الانسان هو رب السبت ان كل عظمة مطمع يسوع الذي يترجم الشريعة بسلطانه الخاص لان هو ابن الله الاصلي، هذه العظمة تظهر هنا. وان ما يكشف ايضا عن نوع الحرية الجديدة التي اعطيها الانسان على وجه الاجمال، وهي حرية لا علاقة لها بالمجانية. ان جوهر هذا التعليق على السبت انما هو شرح السبت وترجمة الاثنين “الانسان” “وابن الانسان”. ونرى كيف ان اللفظة في حد ذاتها خاصة تصبح تعبيرا عن كرامة يسوع الخاصة”.
وفي ختام عظته تطرق البطريرك إلى الوضع في لبنان بالقول: “ان الوضع الحالي بات يحمل على القلق” موضحًا أن “لا سبيل الى الخروج منه الا بتشكيل حكومة تتولى شؤون البلد وتتحمل مسؤولياتها”.
وأضاف خاتمًا: “وكل من يعرقل ذلك يعتبر مسؤولا امام الله والناس والتاريخ”.