بقلم الأخ فادي حليسو اليسوعي
القاهرة، الاثنين 31 أغسطس 2009  (Zenit.org). – من الأسماء التي سبق واستعرضناها يمكن استنتاج عدد من الدورا المحورية التي لعبتها النساء في الكنائس الأولى التي عرفها بولس او أنشأها.

1.      استضافة الكنيسة وجماعة المؤمنين: كما كانت حال بريسكيلا وليديا وفيبي وخلوة.

2.      التعليم الديني: كبريسكيلا.

3.      الرسل: يطلق بولس لقب رسولة على عدد من النساء، اللواتي خضن تجربة روحية عميقة تجربة اللقاء مع يسوع القائم. وهو يكن لمثل أولئك النسوة احتراماً بالغاً.

4.      التنبؤ: يصنف بولس المتنبئين في المرتبة الثانية بعد الرسل ونستشف من رسائله ان التنبؤ (أي التعليم بإلهام من الروح) مان أمراً شائعاً في الكنائس الأولى.

“وكُلُّ امرأةٍ تُصلّي أو تَتَنبَّأُ وهِـيَ مَكشوفَةُ الرّأْسِ تُهينُ رأْسَها”

(1 كورنتوس 11: 5)

5.      الشماسة: كمثل فيبي الذي سبق وذكر.

6.      الإحسان والدعم المادي للمبشرين والكنائس الناشئة: كليديا وفيبي وغيرهن.

ماذا عن المواقف الإيجابية التي تحتويها الرسائل؟

تحتوي رسائل بولس على عدد من الإشارات الإيجابية للمرأة وأبرزها:

1.      بالنسبة لبولس، فكما أنه لا فرق بين يهودي ووثني بعد ان لبسوا المسيح فكذلك لا فرق بين رجل وإمرأة في  الإيمان (غلاطية 3: 28).

2.      في رسالة أفسس يطالب بولس الرجال والنساء بأن يخضعوا لبعضهم البعض. صحيح أنه لا يشرح كيف يخضع الرجال لنسائهن، إلا أن فكرة الخضوع المتبادل تبقى من دون شك ثورية نسبة لتقاليد وعادات العصر.

“ليَخضَعْ بَعضُكُم لِبَعضٍ بمخافةِ المَسيحِ”                                                             (أفسس 5: 21)

3.       إلا أنه يطلب من الرجال معاملة نسائهن بأحسن ما يكون مستعملاً في ذلك عبارات واضحة وقوية:

“أيُّها الرِّجالُ، أحِبُّوا نِساءَكُم مِثلَما أحَبَّ المَسيحُ الكنيسَةَ وضَحَّى بِنَفسِهِ مِنْ أجلِها"

(أفسس 5: 25)

ختاماً

يجب ألا ننسى، أن الرسائل ما هي إلا كتابات خاصة تتعلق بالموقف أو المناسبة التي كتبت من أجلها. بمعنى أنها كانت تهدف إلى الإجابة أو معالجة الأفكار، الفلسفات والممارسات موضع الخلاف في الكنائس الناشئة. وبالتالي فقد لا نجد في هذه الرسائل الأسباب الكامنة وراء كتابة أو اقتراح هذا الحل أو تلك الفكرة.

من هنا، من الضروري بمكان أن نأخذ بعين الاعتبار السياق التاريخي والثقافي الذي كتبت فيه هذه الفصول من الكتاب المقدس.