إهدن، 23 أغسطس 2009 (Zenit.org) – عبر الرؤساء العامون للرهبانيات اللبنانية المارونية عن قلقهم لتزايد حركة بيع الأراضي اللبنانية للأجانب، منبهين على ما في ذلك من خطر على مستقبل الوطن.
فقد عقد الرؤساء العامّون للرهبانيّات المارونيّة لقاءً في دير مار سركيس وباخوس – إهدن في الشمال وتناقشوا معاً في أوضاع رهبانيّة وكنسيّة ووطنيّة وأصدروا بيانًا ناشدوا فيه الرهبان لكي يبقوا “عناصر وحدة وسلام وأن يكرّسوا جميع طاقاتهم وإمكاناتهم الروحيّة والاجتماعيّة في خدمة الكنيسة والوطن. وأن تبقى الأديار والمؤسّسات الرهبانيّة على تنوّعها مساحات للتلاقي والحوار”. مترجين أن تلتقي هذه الجهود والصلوات مع جهود إخوتنا المسلمين وصلواتهم بخاصة في شهر رمضان المبارك الذي نتمناه لهم شهر خير وبركات”.
كما وحيوا الجهود التي يبذلها فخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان من أجل تركيز مؤسّسات الدولة ورعاية مصالح الوطن والمواطنين.وحضوا القوى السياسيّة المتنوّعة على النّظر أوّلاً إلى مصلحة الوطن والتعالي على الانقسامات والمماحكات السياسيّة فيعملوا معاً بإخلاص وجديّة للعبور بالوطن إلى الاستقرار والسّلام وبناء المستقبل.
كما وحيوا تضحيات الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة وما يبذلونه كلّ يوم من جهود لتوفير الأمن والسّلام للمواطنين كما لجميع الذين قصدوا الوطن من بعيد أو قريب في موسم الاصطياف.
وعبر الرؤساء العامّون عن قلقهم البالغ بسبب الكميّة الكبيرة من الأراضي والأبنية التي يتملّكها الأجانب في لبنان، لا سيّما وأنّ حركة المبيعات تتطوّر تصاعديّاً. وحضوا بالقول: “فليتنبّه الجميع إلى ما للأرض من قيمة وطنيّة وتراثيّة تفوق بكثير ما يدفع بدلها من أثمان. إنّ التمادي في تملّك الأجانب عندنا يشكّل خطراً كبيراً على مستقبل الوطن؛ وهم يشدّون على أيدي نوّاب الأمّة الكرام لمتابعة مساعيهم التشريعيّة للحؤول دون تفاقم هذا النزيف”.
كما وعبروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني متأسفين لما يتردّد من مواقف لدول كبرى تسعى إلى توطينهم حيث هم. معتبرين أن “مشروعاً كهذا يعرّض مصير وطننا لبنان للخطر ويقضي على وحدته. لذلك يُطلب من جميع المسؤولين أن يقفوا صفّاً واحداً، ومطالبة الدّول الكبرى إيجاد حلّ يتلاءم مع تطلعات الشّعب الفلسطيني لدرء خطر التوطين ويحقّق طموحاته لبناء وطنه المستقل على أرض فلسطين”.
