بيان صادر عن لقاء الرؤساء العامين للرهبانيّات المارونيّة: المطالبة بحكومة وحدة وطنية جامعة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

إهدن، 23 أغسطس 2009 (Zenit.org) – عقد الرؤساء العامّون للرهبانيّات المارونيّة لقاءً في دير مار سركيس وباخوس – إهدن في الشمال وتناقشوا معاً في أوضاع رهبانيّة وكنسيّة ووطنيّة وأصدروا البيان التالي. ننشر في ما يلي ننشر في ما يلي البيان الذي وردنا من الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في لبنان.

* * *

1-             يتوجّه الرؤساء العامّون من غبطة السيّد البطريرك نيافة الكردينال مار نصرالله بطرس صفير الكلّي الطوبى بأخلص الأدعية البنويّة ويعبّرون لغبطته عن حضورهم الدائم إلى جانبه في خدمة الكنيسة والوطن للمحافظة على تراث الآباء والأجداد والسعي إلى نشر روح الوحدة والأخوّة.

2-             يناشد الرؤساء العامّون إخوتهم الرّهبان أن يبقوا عناصر وحدة وسلام وأن يكرّسوا جميع طاقاتهم وإمكاناتهم الروحيّة والاجتماعيّة في خدمة الكنيسة والوطن. وأن تبقى الأديار والمؤسّسات الرهبانيّة على تنوّعها مساحات للتلاقي والحوار، ولرفع الصلوات كلّ يوم من أجل السّلام في العالم وبنوع خاص في الشرق وفي وطننا الحبيب لبنان. لعلّ هذه الجهود والصلوات تلتقي مع جهود إخوتنا المسلمين وصلواتهم بخاصة في شهر رمضان المبارك الذي نتمناه لهم شهر خير وبركات.

3-             يحيّي الرؤساء العامّون الجهود التي يبذلها فخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سليمان من أجل تركيز مؤسّسات الدولة ورعاية مصالح الوطن والمواطنين. وهم إذ يتابعون التحرّكات السياسيّة المختلفة في لبنان وجواره، يناشدون رئيس الوزراء المكلّف وجميع المسؤولين السياسييّن وضع حدّ للتأخير الحاصل في تشكيل الحكومة التي ينتظرها الجميع ويتمنّون أن تكون حكومة وحدة وطنيّة جامعة. ويحضّون القوى السياسيّة المتنوّعة على النّظر أوّلاً إلى مصلحة الوطن والتعالي على الانقسامات والمماحكات السياسيّة فيعملوا معاً بإخلاص وجديّة للعبور بالوطن إلى الاستقرار والسّلام وبناء المستقبل.

4-             يثمّن الرؤساء العامّون تضحيات الجيش اللبناني والقوى الأمنيّة وما يبذلونه كلّ يوم من جهود لتوفير الأمن والسّلام للمواطنين كما لجميع الذين قصدوا الوطن من بعيد أو قريب في موسم الاصطياف، وهم يناشدون السلطات المختصّة السّهر على مصالحهم لئلا يكونوا موضع ابتزاز من بعض الاستغلاليين. ولا بدّ من تكوين مخطّط مستقبلي لتنمية هذا القطاع الحيوي وتوفير البنى التحتيّة الضروريّة له.

5-             ينظر الرؤساء العامّون بقلق كبير إلى الكميّة الكبيرة من الأراضي والأبنية التي يتملّكها الأجانب في لبنان، لا سيّما وأنّ حركة المبيعات تتطوّر تصاعديّاً. فليتنبّه الجميع إلى ما للأرض من قيمة وطنيّة وتراثيّة تفوق بكثير ما يدفع بدلها من أثمان. إنّ التمادي في تملّك الأجانب عندنا يشكّل خطراً كبيراً على مستقبل الوطن؛ وهم يشدّون على أيدي نوّاب الأمّة الكرام لمتابعة مساعيهم التشريعيّة للحؤول دون تفاقم هذا النزيف.

6-             يتضامن الرؤساء العامّون مع الشّعب الفلسطيني لنيل حقوقه المقدّسة، ويأبون أن يُحرم المهجّرون منه من حقّ العودة إلى فلسطين، ويأسفون شديد الأسف لما يتردّد من مواقف لدول كبرى تسعى إلى توطينهم حيث هم. إنّ مشروعاً كهذا يعرّض مصير وطننا لبنان للخطر ويقضي على وحدته. لذلك يُطلب من جميع المسؤولين أن يقفوا صفّاً واحداً، ومطالبة الدّول الكبرى إيجاد حلّ يتلاءم مع تطلعات الشّعب الفلسطيني لدرء خطر التوطين ويحقّق طموحاته لبناء وطنه المستقل على أرض فلسطين.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير