بقلم روبير شعيب
الفاتيكان، الثلاثاء 25 أغسطس 2009 (Zenit.org). – نشرت جريدة لوسيرفاتوري رومانو في عددها الصادر اليوم الثلاثاء خطاب البابا بيوس الثاني عشر الذي تلاه في 24 أغسطس 1939 تزامنًا مع معاهدة عدم الاعتداء بين ألمانيا النازية والاتحاد السوفياتي. كان البابا باتشيلي يشعر بدنو اندلاع الحرب. نقدم نحن أيضًا أجزاءً منه لما رأينا فيه من آنية تنطبق على أوطاننا، وعلى سياساتها الخارجية والداخلية.
حض البابا حينها الأطراف على تهدئة وضبط النفوس في زمن احتقان قد يؤدي إلى صراع دولي دموي وشامل. ودعا إلى التخلي عن الأحكام والاتهامات المتبادلة، والسعي لحل اختلاف وجهات النظر “عبر السبيل الأنجع؛ أي سبيل التفاهم المشترك والصادق”.
وذكّر بيوس الثاني عشر أن “العدالة تتلمس خطاها لا بقوة السلاح، بل بقوة العقل”، وأن “الامبراطوريات التي لا ترتكز على العدالة ليست مباركة من الله” وأيضًا أن “السياسة التي تعتزل الأخلاق تخون من أرادها هكذا”.
كما وصرح البابا في رسالته الصوتية التي تلاها عبر أثير إذاعة الفاتيكان الناشئة: “مع السلام لا نخسر شيئًا، مع الحرب نخسر كل شيء”.
ودعا باتشيلي أصحاب القرار السياسي إلى الإذعان لرسالة الإنجيل، رسالة السلام، بالقول: “فليصغ لنا الأقوياء، لئلا يضحوا ضعفاء بين براثن الظلم”، وإذا ما أرادوا “ألا تضحي قوتهم عامل تدمير، بل دعمًا وطيدًا للشعوب وترسًا منيعًا للنظام والعمل”.