غينيا بيساو: الحوار بين الأديان على الإذاعة

عبرة لإيطاليا أيضاً، بحسب أحد المرسلين

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الأربعاء 26 أغسطس 2009 (Zenit.org) – في غينيا بيساو، ينتشر الحوار بين الأديان عبر الإذاعة أيضاً إذ دعي مرسل كاثوليكي إلى الحديث عن الإنجيل عبر أثير محطة إذاعية مسلمة سيتحدث مديرها عن الإسلام عبر أثير إذاعة كاثوليكية، حسبما تفيد الوكالة التبشيرية الإيطالية “ميسنا”.

إن اتفاق التعاون هذا جرى توقيعه مؤخراً بين “إذاعة سول مانسي” وإذاعة مدرسة مانسوا القرآنية(Recom) ، حسبما أوضح الأب دافيد سيوكو، المرسل في المعهد الحبري للإرساليات الأجنبية في ميلان.

يشتمل الاتفاق المذكور آنفاً على “جوانب فريدة ومهمة للحوار بين الأديان” في بلاد تبلغ فيها نسبة المسلمين حوالي 40% من السكان والمسيحيين حوالي 12 أو 13%. وبذلك تكون المحطة الوطنية التي أسسها الأب سيوكو سنة 2001، وتلك الإقليمية قد رسمتان تعاوناً كان قائماً فعلاً منذ بعض الوقت وسيحمل في المستقبل تضميناً “رمزياً ورسمياً بالغاً”، بحسب ميسنا.

يضيف الأب سيوكو: “لا أدري إن كانت التجربة الأولى في هذا المجال ولكنني واثق من أنها واحدة من الأوائل. أبدأ كل حلقة من البرنامج الإذاعي انطلاقاً من قصة وإيضاح لسرد الإنجيل لمستمعين غير مسيحيين. بدورها، ستقوم محطتنا الإذاعية باستقبال برامج من Recom وبالتأكيد على إفساح المجال لإمام من أجل تفسير القرآن إلى مستمعين غير مسلمين”.

ويوضح أن الهدف بسيط جداً: “تشجيع وتعزيز الحوار بين الأديان المتطور في البلاد؛ والانفتاح على أشكال متنوعة من التعاون منها أشكال تقنية وصحفية. إن أردنا أن نعيش معاً، لا بد من أن يتعرف كل واحد منا على ديانة الآخر”.

بدوره، يلاحظ مدير Recom أبو بكر دجالو أن التعاون الذي أصبح رسمياً بفعل اتفاق مكتوب ناتج عن عملية انطلقت منذ بعض الوقت، ويشدد على مراحله الأساسية مثل مشاركة بعض الزعماء المسلمين في ندوة لمعلمي الدين المسيحي في إرسالية مانسوا الكاثوليكية وخيار تقليد الأب سيوكو مهمة وضع حجر الأساس لمدرسة مانسوا القرآنية.

أما بالنسبة لمرسل المعهد البابوي للإرساليات الأجنبية الذي ترده الأنباء من إيطاليا، فإن هذه التجربة تمثل أيضاً رسالة تذهب في الاتجاه المعاكس لذلك المتعلق بالتدابير الأخيرة حول “الأمن” المعتمدة من قبل الحكومة الإيطالية وبعض المواقف التي لا تميل كثيراً إلى الحوار والاحترام المتبادل. ويقول ختاماً: “نقترح أشكالاً أخرى من التعايش. هذه هي الرسالة التي نوجهها من بلاد تعاني الكثير من المشاكل الأخرى وإنما ليس من مشكلة التعايش السلمي بين المؤمنين من الديانات الأخرى الراغبين في التعرف على بعضهم البعض”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير