بقلم روبير شعيب
كاستل غاندولفو، الأحد 30 أغسطس 2009 (Zenit.org). – تحدث الأب الأقدس في كلمته قبيل صلاة التبشير الملائكي هذا الأحد عن دور العائلة في تنشئة الدعوات الكهنوتية ودعوات التكرس في الحياة الرهبانية.
وانطلق في حديثه من تذكار القديسة مونيكا أم القديس أغسطينوس التي احتفلنا بتذكارها في 27 من الجاري.
وصرح البابا، بعد أن استعرض باقتضاب الدور الذي لعبته مونيكا في ارتداد ابنها إلى المسيحية أن تاريخ المسيحية مرصع بنماذج لا تحصى من الأهل القديسين ومن العائلات المسيحية الأصيلة، التي رافقت حياة كهنة ورعاة كنيسة أسخياء.
ثم استشهد بالإرشاد الرسولي الذي أصدره يوحنا بولس الثاني في عام 1981، “شؤون العائلة” حيث يحض البابا الزوجين إلى التزام خاص في المسيرة نحو القداسة، التي تستمد النعمة والقوة من سر الزواج، والتي ترافقهما على مدى حياتهما.
وأوضح بندكتس السادس عشر أنه “عندما ينكب الوالدين بسخاء على تربية البنين، وعلى رعايتهم وهدايتهم في اكتشاف مشروع حب الله، يعدون تلك الأرض الخصبة حيث تنشأ وتنمو الدعوات إلى الكهنوت وإلى الحياة المكرسة”.
واستنتج أنه “يظهر بهذا الشكل مدى ارتباط الزواج والبتولية، وكيفية انعكاس نورهما المتبادل، انطلاقًا من تجذرهما المشترك في حب المسيح الختني”.
ثم ختم مصليًا لكي “تضحي العائلات المسيحية، بشفاعة القديس خوري آرس، كنائس صغيرة، يتم فيها قبول وتقييم جميع الدعوات والمواهب التي يسبغها الروح القدس”.