حاضرة الفاتيكان، الخميس 27 أغسطس 2009 (Zenit.org) – هناك ثلاثة عناصر أساسية للعيش في "ثقافة من الاتصالات"، حسبما قال مسؤول فاتيكاني تعليقاً على بعض الأفكار في رسالة بندكتس السادس عشر لليوم العالمي للاتصالات.
تحدث رئيس الأساقفة كلاوديو تشيلي مع لوسيرفاتوري رومانو عن الحاجة إلى استخدام التكنولوجيا الرقمية في سبل تعزز كرامة الإنسان.
وأكد على أن التكنولوجيا تنطوي على "إمكانيات هائلة ومجالات واسعة" مضيفاً أن الأب الأقدس ليس ساذجاً عندما يقيمها على نحو إيجابي.
وقال رئيس الأساقفة تشيلي: "إنه (البابا) لا ينسى المصاعب والمشاكل التي قد تسببها وسائل التكنولوجيا".
هذا وذكر المسؤول الفاتيكاني ثلاثة عناصر أساسية لاستخدام وسائل التكنولوجيا بشكل جيد.
يتجلى العنصر الأول في الحفاظ على قيمة الإنسان. وفي هذا الصدد، ذكر رئيس الأساقفة بأن البابا "يقول أنه لا بد من توخي الحذر عندما يتعلق الأمر بكلمات وصور مهينة للإنسان، ولا بد من إخماد كل الأمور التي تذكي نار الكراهية والتعصب منها تلك التي تتهجم على جمال الجنس البشري وخصوصيته".
أما العنصر الثاني الذي اقترحه رئيس الأساقفة تشيلي على عصر الاتصالات فهو الحوار بين الشعوب من مختلف البلدان والثقافات والديانات.
وقال أن هذا الحوار "يجب ألا يحجب حقيقتنا لأن ذلك يهين الشخص الذي نتحدث معه. لا بد من أن يكون حواراً يقظاً ومتسماً بالاحترام يبحث بصدق عن الحقيقة".
اعتبر الأسقف ختاماً أن الصداقة هي أحد عناصر عصر الاتصالات. وبالإشارة إلى رسالة البابا، أسف رئيس الأساقفة لأن "هذا المصطلح يسهل ترويجه في المعجم الجديد للشبكات الرقمية".
وقال: "إن صداقاتنا تنمو في حياتنا كبشر. لا يمكننا ابتذال مفهوم الصداقة لأنه إحدى أهم الثروات التي يمكن أن يملكها الإنسان".