إندونيسيا: حكم المحكمة في جاوا الغربية لصالح الكنيسة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

في قضية بناء مكان للعبادة

روما، الخميس 18 فبراير 2010 (Zenit.org) – في جاوا الغربية، حكمت محكمة إدارية لصالح الكنيسة في قضية بناء مكان للعبادة، حسبما أفادت “كنائس آسيا”، وكالة إرساليات باريس الأجنبية.

في 15 فبراير الأخير، حكمت إحدى المحاكم لصالح الكنيسة الكاثوليكية في مسألة متعلقة بمعارضة بعض الإسلاميين على إعطاء رخصة لبناء مكان عبادة للمسيحيين.

في إندونيسيا، يدقق القانون كثيراً في بناء أماكن العبادة لدرجة أن الجماعات الدينية الأقلية كثيراً ما تواجه مشقات كبيرة لتوفير كافة الشروط القانونية اللازمة للحصول على رخصة بناء. لكن رعية المسيح الملك الواقعة في منطقة بورواكارتا على بعد 80 كلم شرق جاكارتا، نجحت في إعداد ملف كامل. عندما برزت رغبة في بناء كابيلا أخرى في إحدى القرى التي كان يتطلب فيها انتشار الجماعة الكاثوليكية تشييد مكان عبادة، حصل كاهن الرعية، الأب أغوستينوس مايد، على الموافقة من زعيم القرية ومنتدى الاتصالات للوفاق الديني، الهيئة المؤلفة من ممثلين عن كافة الأديان التي يقضي واجبها بتقييم طلبات بناء أماكن العبادة. بدورها، كشفت الإدارة المحلية للشؤون الدينية عن موافقتها، فأعطيت رخصة البناء طبقاً للأصول الواجبة. لكن الكنيسة المحلية واجهت عقبة في هذه المرحلة من الإجراءات. وتحت ضغط جماعات متطرفة مسلمة، بدّل كل من إدارة الشؤون الدينية ومنتدى الاتصالات للوفاق الديني الرأي السابق، ونظما تصويتاً في منطقة بونغورساري لإبداء الرأي في صوابية مشروع الكابيلا. نهار الانتخابات، لم يحضر سوى 53 شخصاً، وكانت النتيجة رافضة للبناء. في هذا السياق، قامت الإدارة بإبطال رخصة البناء الممنوحة سابقاً.

أمام هذه التطورات الجديدة، اعتبر الأب أغوستينوس مايد أنه يجب اللجوء إلى العدالة. في الخامس من نوفمبر 2009، قدم طعناً أمام المحكمة الإدارية المحلية. وبعد دراسة الملف والحكم فيه، أصدر القاضي حكمه لصالح الكنيسة في 15 فبراير 2010 معتبراً أن رخصة البناء منحت وفقاً للأصول القانونية وأن إبطالها غير ممكن.

في غضون ذلك، انتقلت القرية التي ستبنى فيها الكابيلا من رعية المسيح الملك إلى رعية الصليب المقدس. وقد أعلن كاهن هذه الرعية، الأب يوستينوس هيلمان بوجياتموكو عن فرحه بقرار القاضي. قال: “لطالما فكرنا منذ البداية في أننا سنربح هذه القضية في نهاية المطاف”، مضيفاً أن المؤمنين السبعمئة الذين ستقام لهم رعية سيحصلون أخيراً على مكان لائق للعبادة. فهم يجتمعون حالياً في مستودع ضمن المنطقة الصناعية في بوكيت إندا للاحتفال بسر الافخارستيا. واختتم الكاهن قائلاً: “إنهم بحاجة إلى مكان عبادة حقيقي. لقد تعلموا من كل هذه المسألة أنهم لا يستطيعون الحصول بسهولة على ما هو ضروري لهم”. وستكرس الكابيلا لمريم العذراء.

مع ذلك، أعلن محامي الخصوم عن الرغبة في استئناف القرار الصادر في 15 فبراير.

فضلاً عن ذلك، وفي 12 فبراير، عقدت في جاكارتا ندوة ضمت مسؤولين عن الجماعات الكاثوليكية والبروتستانتية، وشجبت تقاعس الشرطة في عدد من الاعتداءات الأخيرة التي نفذها متشددون مسلمون على أماكن عبادة مسيحية. “في يناير، تم إحصاء عشرين عمل عنف ضد الدين. يبدو أن السلطات الحكومية وقوى النظام تترك للمعتدين المجال في التصرف حسبما يليق لهم”، على حد قول سيتي موسداح موليا، مديرة المجلس الإندونيسي للدين والسلام. وكان مسؤولون مسيحيون قد اتهموا سابقاً رئيس الجمهورية بالتقاعس أمام ازدياد الاعتداءات التي تستهدف كنائس كاثوليكية ومعابد بروتستانتية (1).

(1)        راجع كنائس آسيا.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير