عرض المبادرات المتعددة
روما، الخميس 18 فبراير 2010 (Zenit.org) – تصادف في هذه السنة الذكرى المئوية الرابعة لوفاة الرسام مايكل آنجلو ميريسي دا كارافاجيو (1571-1610)، المعروف بـ “كارافاجيو” المشهور عالمياً بفضل واقعية شخصياته – الدينية بخاصة – ولوحاته المتدرجة الأضواء.
خلال مؤتمر صحفي عقد نهار الثلاثاء الفائت في وزارة الثروات الثقافية في روما، تم الكشف عن المبادرات العديدة في هذه الذكرى المئوية الرابعة.
على الرغم من أن كارافاجيو لم يمت في روما (ولد في ميلانو وتوفي في بورتو إيركولي بتوسكانا)، إلا أن تحفه الرئيسية محفوظة في عدة كنائس ومتاحف في روما.
تصور رسوم كارافاجيو مشاهد بيبلية وتشدد على تعابير الشخصيات الواقعية. وفي تلك الحقبة، كانت هذه التعابير تثير جدلاً كبيراً وكثيراً ما كان يطلب من الفنان إعادة رسم بعض الأعمال.
تزين رسوماته كنائس عديدة منها كنيسة القديس لويس الفرنسي التي يزورها السياح والحجاج يومياً للتأمل في “اهتداء القديس متى” و”استشهاده”، وكنيسة سانتا ماريا ديل بوبولو حيث يمكن رؤية “اهتداء القديس بولس” و”صلب القديس بطرس”.
“هذه المئوية تأتي في أوانها لأنها ستسمح بإعادة تحديد المظهر البشري والفني الحقيقي للمعلم الكبير، بفضل مبادرات علمية رفيعة المستوى”، حسبما أعلن أليساندرو سوكاري، أستاذ تاريخ الفن في جامعة سابيينزا في روما، خلال مؤتمر صحفي.
واعتبر أن هذه الذكرى تشكل فرصة رائعة “للتفكير والتعمق” في رسوماته الفريدة من نوعها.
وقد تم تقديم بعض الأحداث منها معارض ومؤتمرات وفيلم عن حياة الرسام.
نهار الجمعة، سيفتتح معرض “كارافاجيو” في قصر كويرينال بروما. كما يفتتح معرض “كارافاجيو وحركته” في أوفيزي في فلورنسا ابتداءً من مايو ولغاية أكتوبر.
ومن المتوقع عقد مؤتمرين أحدهما بعنوان “كارافاجيو والموسيقى”، وذلك في سبتمبر في المكتبة الوطنية Braidense في ميلانو؛ والآخر بعنوان “كارافاجيو وكارافاجيون، بين مقدس ومدنس” في الخريف في روما.
كذلك ستنشر كتب حول أعمال كارافاجيو ووثائقه التاريخية منها “مايكل آنجلو ميريسي دا كارافاجيو. الحقيقة المكشوفة” لروسيلا فودري، و”كارافاجيو وفرسان مالطا” لستيفانيا ماسيوسي.
ومن المتوقع أيضاً عرض مسرحيات وأفلام وووثائقيات، وإقامة حفلات موسيقية وإعادة نشر نصوص ووثائق تاريخية.