الفاتيكان، 22 فبراير 2010 (Zenit.org). – بريء آخر لاقى حتفه في الموصل، العراق، نهار السبت. عدنان الدهان، سوري الأصل، كان قد خطف الأسبوع الماضي أمام متجر التوابل خاصته. ذنبه؟ -مسيحي! فقد وجد جثمانه مع آثار طلقات نار في رأسه. وهو المسيحي الخامس الذي يقتل في الموصل في أقل من أسبوع.
وقد ربطت السلطات المحلية – بحسب ما أوردت وكالة أنسا – هذا العنف المتجدد ضد المسيحيين بالانتخابات التشريعية التي ستقام في 7 مارس. وتذكر الوكالة أن حملة عنف مماثلة تمت في عام 2008، وأدت إلى موت 40 مسيحي، وإلى هرب وتهجير أكثر من 12000 شخص.
وكان النائب البطريركي للكنيسة الكلدانية سليمان وردوني قد وصف الوضع في الموصل بالـ "مأساوي"، وأن "الحكومة أو السلطات المحلية لا تهز ساكنًا لوضع حد لهذه المجزرة".
ولهذا طالب وردوني المجتمع الدولي بالضغط على حكوماته، لكي تضغط هذه بدورها على الحكومة العراقية.
وفي الأسبوع الماضي قُتل شاب آخر مسيحي كان تلميذًا جامعيًا وهو زهيا توما سورو، كان يدرس في الموصل طامحًا أن يضحي استاذًا جامعيًا.
وتحدث شهود عن أنه كان هناك شرطيون في مكان الحادث ولكنهم لم يتدخلوا لوقف عملية القتل.
وقال وردوني: "الجميع يقولون: ‘إن الكنيسة الكلدانية لا يجب أن تموت‘، ساعدونا إذًا لكي نسير قدمًا فنشهد للإنجيل كما نحن فاعلون منذ عصور".
متى سيعي من أعمى الجهل قلبه فاغتصب اسم الله وتوسّله ذريعة لقتل أبناء الله؟ متى سيدرك من لا يعرف من الإسلام إلا اسمه أن مسلم هو من سالم ومن أسلم نفسه لله لا من أسلم أخيه البريء للموت؟ من سيدرك من يربط دينه بإبراهيم أن رأس الآباء كان رجل سلام ومؤاخاة؟