بروكسل، الخميس 02 سبتمبر 2010 (Zenit.org) – إن الطرق البديلة للتجارب على الحيوانات يمكنها أن تتضمن تجارب على خلايا جذعية جنينية بشرية. في أعقاب مشروع الإدارة الأوروبية الذي يتحضر، قد تجبر الدول الأعضاء على استخدام هذه التجارب. قامت لجنة مجالس أساقفة المجموعة الأوروبية بالتعبير عن رأيها في هذا الموضوع.
وفي الثامن من سبتمبر، ستعبر الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي عن رأيها في مشروع الإدارة لحماية الحيوانات المستخدمة لغايات علمية.
ففي البحث العلمي، تستخدم حيوانات لتحسين الأدوية وتقييم السمية الكيميائية، والسمية البيئية، وسلامة المنتجات (مبيدات، مضافات غذائية، مستحضرات تجميلية، وغيرها من المواد التي تشكل خطراً محتملاً على الصحة البشرية).
يقوم أحد أهداف الإدارة على استبدال التجارب على الحيوانات بطرق بديلة. وقد تتضمن هذه الطرق تجارب معتمدة على استخدام خلايا جذعية جنينية بشرية، خلايا ناتجة عن تدمير الأجنة البشرية.
تعبر لجنة مجالس أساقفة الاتحاد الأوروبي عن “قلقها الشديد حيال هذا المشروع: فقد تجبر الدول الأعضاء على ضمان تطبيق هذه الأساليب البديلة، سواء كانت مبنية على قاعدة الخلايا الجذعية الجنينية البشرية أو غير مبنية عليها.
إن تقرير التقدم الصادر سنة 2009 “استراتيجيات التجارب البديلة” الخاصة باللجنة الأوروبية يذكر أمثلة عن استراتيجيات التجارب البديلة القائمة. من بين 21 استراتيجية، يظهر أن خمس استراتيجيات تستخدم الخلايا الجذعية الجنينية البشرية.
ReProtect: تهدف إلى تطوير التجارب حول السمية التناسلية باستخدام خلايا جذعية جنينية بشرية معالجة كيميائياً خلال تمييز بين الخلايا العصبية والقلبية.VITRPCELLOMICS: تهدف إلى تطوير التجارب ما قبل السريرية على أدوية باستخدام نماذج كبدية بشرية مشتقة من خلايا جذعية جنينية بشرية.INVITROHEART: ترمي إلى تحسين نموذج أنبوبي مشتق من خلايا جذعية جنينية بشرية للتحقق من الأدوية.ESNATS: غايتها تحسين تجارب السمية بالاستناد بخاصة إلى الخلايا الجذعية الجنينية البشرية لتحسين الأدوية وتقييم السمية في الدراسات السريرية.carcinoGenomics: تسعى إلى تحسين اختبار لتقييم الخصائص السمية والمولدة للسرطان باستخدام خلايا مشتقة من خلايا جذعية جنينية بشرية.
هذه التقنيات حظيت بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من أن لجنة مجالس أساقفة الاتحاد الأوروبي توافق على حماية الحيوانات إلا أنها تذكر بالاختلاف الأساسي القائم بين قيمة الحيوانات وكرامة البشر.
لذلك، وانسجاماً مع تصريحاتها السابقة، تدعو لجنة مجالس أساقفة الاتحاد الأوروبي أعضاء البرلمان الأوروبي إلى استبعاد أساليب التجارب الإجبارية البديلة التي تتضمن في هذه الحالة استخدام الخلايا الجذعية الجنينية البشرية.