الفاتيكان، الخميس 9 سبتمبر 2010 (zenit.org)- أصدر المجلس الحبري للحوار بين الأديان بياناً أدان فيه المبادرة الرامية الى حرق القرآن في فلوريدا الأمريكية في ذكرى 11 سبتمبر.  ننشر في ما يلي نص البيان:

تلقى المجلس الحبري للحوار بين الأديان بقلق كبير خبر مقترح "يوم حرق القرآن" في 11 سبتمبر، ذكرى الاعتداءات الإرهابية  قي عام 2001 والتي أودت بحياة الكثير من الأبرياء وأدت الى أضرار مادية جسيمة.

 أمام أعمال العنف المشينة هذه، لا يمكن أن توضَع كتب مقدسة لجماعة دينية موضع جدل. فلكل دين، بما يتضمنه من كتب مقدسة وأماكن عبادة ورموز دينية، حق في الاحترام والحماية، فهو احترام واجب لكرامة الأشخاص الذين ينتمون إليه ولخياراتهم الحرّة في المسائل الدينية.

إن ذكرى 11 سبتمبر تجدد فينا مشاعر التضامن مع ضحايا تلك الاعتداءات الإرهابية البشعة. والى هذه المشاعر، تضاف صلواتنا من أجلهم ومن أجل أعزّائهم الذين فقدوا حياتهم.

وعلى المسؤولين الدينيين والمؤمنين أن يجددوا رفضهم لكل أشكال العنف وبخاصة ذلك المرتكَب باسم الدين. فقد أكّد البابا يوحنا بولس الثاني في هذا الصدد بأن: "الالتجاء إلى العنف باسم معتقد ديني هو تحريف لتعاليم الديانات الكبرى" (حديث لسفير باكستان الجديد، 17-12-1999). البابا بندكتس السادس عشر قال بدوره بأنّ "عدم التسامح والعنف لا يمكن أبدًا أن يُبرَّرا كجوابٍ على الإهانات، لأنهما لا يتلائمان مع المبادئ المقدسة للدين " (حديث لسفير المغرب الجديد، 20-2-2006).