العراق: رئيس أساقفة كركوك يدين اقتراح القس الأميركي بحرق القرآن

ويعيّد المسلمين بمناسبة عيد الفطر

Share this Entry

بقلم روبير شعيب

كركوك، الخميس 9 سبتمبر 2010 (Zenit.org). – عمم رئيس الأساقفة لويس ساكو رسالة تهنئة للجماعة المسلمة بمناسبة عيد الفطر، واغتنم الفرصة لكي يدين نداء القس الأميركي الذي دعا إلى حرق القرآن بمناسبة ذكرى الحادي عشر من سبتمبر.

وصف رئيس الأساقفة الاقتراح بأنه “غير مسؤول وغير أخلاقي، واعتداء على كل الأديان”، مشيرًا إلى اقتراح الأميركي تيري جونز، قس كنيسة بروتستانتية في غاينزفيل (فلوريدا) كان قد أعلن أنه سيحرق نهار السبت نسخة من القرآن بمناسبة ذكرى الاعتداءات على ناطحتي سحاب نيويورك في 11 سبتمبر 2001.

إن هذه المبادرة، إضافة إلى طابعها التعسفي الذي لا يتطابق مع روح الإنجيل، هذه المبادرة قد تولد سوء تفاهم بحيث قد يظن الكثيرون خطأً– وخصوصًا في الدول ذات الأكثرية الإسلامية – أن هذا موقف رسمي من قبل المسيحيين. ولكن الواقع هو ليس كذلك على الإطلاق. فكنيسة القس جونز في فلوريدا هي جماعة بروتستانتية مستقلة، ومتطرفة في تعصبها. ومنذ أن أُطلقت المبادرة المجنونة، ما برح رجال الدين المسيحيين من مختلف الطوائف يعبرون عن رفضهم لهذه التصرفات، وقد طالب بعضهم الرئيس الأميركي أوباما بالتدخل للحؤول دون بادرة من هذا النوع.

هذا – وبحسب ما أوردت وكالة آسيانيوز – وقد دان مسؤولو الطوائف في الولايات المتحدة هذه “النزعة المناهضة للإسلام”، معبرين عن خوفهم “من انعدام الاحترام نحو النصوص المقدسة”. من ناحية سياسية عبّر الجنرال دايفد بتراوس، رأس القوى الأمريكية في أفغانستان عن أن هذه المبادرة “قد تعرض للخطر الجنود الأميريكيين في أفغانستان، وتهدد الجهود المكثفة لنشر الأمن في البلاد”.

بالعودة إلى رسالة رئيس أساقفة كركوك، التي عممها على وسائل الإعلام وجوامع العراق فقد ورد فيها:

“بمناسبة عيد الفطر، يتقدم مسيحيو كركوك من إخوتهم المسلمين في كركوك وفي العراق بأحر التهاني، مصلين إلى الرب لكي تكون هذه المناسبة الدينية فرصة للتعمق بالتعايش والحصول على الأمن والسلام”.

وتتابع الرسالة: “في الوقت عينه نستنكر نداء القس تيري جونز من كنيسة دوف في ولاية فلوريدا الذي دعا إلى حرق نسخات من القرآن”.

وأضاف: “ندين هذه البادرة ونعتبرها تصرف غير مسؤول وغير أخلاقي، واعتداء ليس فقط على الدين الإسلامي، بل على كل الأديان”.

وشدد ساكو على أن موقف هذا القس هو “فردي ولا يمثل بأي شكل موقف المسيحيين”.

وختم بالقول: “إننا وإذ نضمن لك تضامننا في دينونة ورفض هذا التصرف المشين، نعتبر أن هناك ضرورة قسوى للعمل سوية، يدًا في يد، لكي نتخلى عن التزمت والعنف اللذين يشكلان أكبر تهديد للأديان”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير