حرية العبادة هي في صميم مجتمعنا الديمقراطي المتسامح
بقلم طوني عساف
انكلترا، الخميس 16 سبتمبر 2010 (Zenit.org). –. – “عن طريق الحوار، يمكن تجاوزالشكوك القديمة وبناء ثقة متبادلة أكبر.” هذا ما قالته الملكة أليزابيت في كلمة الترحيب التي وجهتها اليوم للبابا بندكتس السادس عشر في قصر هولي رود هاوس.
“يسرني أن زيارتكم ستكون مناسبة لتعميق العلاقة بين الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة انكلترا وكنيسة اسكتلندا” – قالت الملكة مشيرة الى أن حضور البابا في بريطانيا “يذكرنا بتراثنا المسيحي المشترك، وبالإسهام المسيحي في تشجيع السلام في العالم، وفي النمو الاقتصادي والاجتماعي لبلدان العالم الأقل ازدهاراً”.
وأعربت أليزابيت في كلمتها عن تقديرها للدور الذي لعبته الكنيسة الكاثوليكية وتلعبه على الساحة الدولية في سبيل بلوغ السلام “ومعالجة المشاكل العامة كالفقر والتغيرات المناخية”. وأضافت: “جميعنا على بينة من الإسهام الخاص الذي تقوم به الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، وبخاصة في عملها مع الأشد فقراً وحرماناً في المجتمع ، وفي رعايتها للمشردين وفي التعليم التي توفره من خلال شبكتها الواسعة من المدارس”.
وشددت جلالتها على أهمية الدين كعنصر حاسم في الهوية الوطنية، الأمر الذي “جعل العلاقة بين الأديان المختلفة عاملاً أساسياً في التعاون الضروري الداخلي في الدولة كما وبين الدول”، على حد قولها.
وفي الختام أكدت أليزابيت لبندكتس السادس عشر أنها تتحد معه في قوله أنه “لا يمكن للأديان أن تصبح أداة للكراهية، ولا يمكن أبداً تبرير العنف باسم الله”، مذكرة بأن حرية العبادة هي “في صميم مجتمعنا الديمقراطي المتسامح”.