روما، الأربعاء 22 سبتمبر 2010 (Zenit.org) – في افتتاحية لوسيرفاتوري رومانو المكرسة للرحلة البابوية التي استمرت أربعة أيام إلى بريطانيا العظمى، تحدث جان ماريا عن “النجاح التام” لهذه الرحلة. وفيها، أثنى مدير الصحيفة الفاتيكانية على “تواضع” و”انفتاح” بندكتس السادس عشر خلال هذه الزيارة “التاريخية”.
وقال جان ماريا فيان: “لقد شكلت رحلة بندكتس السادس عشر إلى بريطانيا نجاحاً تاماً، حسبما أقرت ونقلت وسائل إعلامية عديدة بخاصة في المملكة المتحدة وإنما ليس فقط فيها وحدها”. هذا كله حصل فيما كانت التكهنات “المفعمة بالأحكام المسبقة” تنبئ بـ “أيام عصيبة” وفيما كان تشويه الأنباء يستعد “للتعتيم على معنى الرحلة”.
إن “إسقاط التكهنات” يكمن “في الطريقة التي ظهر بها بندكتس السادس عشر خلال هذه الزيارة: ببساطة وانفتاح”؛ “هذا ما لوحظ فوراً في ملامح وجهه وفي كلماته”.
بفضل وسائل الإعلام التي “أعادت بث (…) تفاصيل ومحطات برنامج نظم على أكمل وجه، تمكن كثيرون من رؤية البابا بندكتس خلال مخاطبة المسنين والتحدث إليهم “كأخ”، ومداعبة الأطفال – كما حدث مثلاً في اليوم الأخير عندما التقى خلال مغادرته السفارة البابوية بطفل أعمى كانت تحمله أمه بين ذراعيها وهي تبكي ولا تتوقف عن الشكر – والسجود لسر القربان في صمت مؤثر من قبل 80000 شاب اجتمعوا مساءً قبل بضع ساعات من تطويب الكاردينال نيومان”.
وشدد جان ماريا فيان على أن “عطف بندكتس السادس عشر على الصغار والضعفاء يوضح كلماته المعبرة – المتجددة والمتكررة – أمام جرائم الاعتداء على القاصرين المرتكبة من قبل أفراد في الإكليروس، ولقاءه مع بعض الضحايا ومع جماعة ملتزمة بحماية الأطفال”.
وتحدث ختاماً مدير لوسيرفاتوري رومانو عن هذه “الرحلة التاريخية”: زيارة “رسمية وودية” للملكة إليزابيث الثانية، اللقاء الرسمي مع السلطات المدنية في قاعة ويستمينستر وزيارة دولة تبينت أنها “مهمة لتنمية العلاقات مع الأنغليكان ومع المسؤولين عن الطوائف المسيحية الأخرى والديانات الأخرى”.
ولا يمكن أن ننسى “اللقاءات مع بعض الزعماء السياسيين ومع رئيس الحكومة دايفيد كاميرون الذي شدد خلال كلمته الوداعية على الإسهام الإيجابي للدين في الحياة العامة”.