روما، الثلاثاء 28 أغسطس 2010 (Zenit.org) – إن الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة لا تحد من قدرة البلدان الغنية على مساعدة الأكثر فقراً، حسبما أعلن مدير دار الصحافة الفاتيكانية، الأب فديريكو لومبادري، في افتتاحية العدد الأخير من أوكتافا دييس النشرة الأسبوعية الصادرة عن مركز التلفزة الفاتيكاني.
تابع الأب اليسوعي قائلاً: “في كلمته التي ألقاها في قاعة ويستمينستر اللندنية التي أصبحت شهيرة، ذكر البابا بعبارة أضحت شائعة خلال الأزمة الاقتصادية الأخيرة عندما تدخلت الحكومات بكثافة وبسرعة لإنقاذ مؤسسات مالية كبيرة على وشك الإفلاس”.
“رأى البعض ضرورة في التدخل من خلال إطلاق مبالغ مالية ضخمة، حسبما ذكر البابا، لأن هذه المؤسسات كانت “أكبر من أن تفشل”. ولكان اقتصاد البلدان المعنية تكبد خسائر فادحة”.
وأوضح الأب لومباردي: “كان البابا يقصد ما يلي: إن كانت هناك قدرة على تدخل مماثل لإنقاذ مؤسسات مالية ضخمة، لم تكون هذه القدرة مفقودة عندما يتعلق الأمر بتنمية شعوب الأرض وبالجوع والفقر؟”.
“هذه هي غاية سامية جداً لا نستطيع أن نخفق فيها!”
انطلاقاً من هذه النقطة، يجب أن ننظر إلى القمة الأخيرة لرؤساء الدول والحكومات التي عقدت في نيويورك حول أهداف الألفية للتنمية، حسبما اعتبر الأب لومباردي.
وقال: “من دون شك أن التقييمات التي ستقدم ستكون متنوعة. فالعملية ضخمة تدعو ليس فقط إلى تعاون الحكومات، بل أيضاً إلى تعاون كافة القوى الناشطة في المجتمع، في العالم المتطور وفي العالم السائر في طور النمو”.
“من جهتها، تلتزم الكنيسة في هذا الموضوع على ضوء وجهة نظر روحية وأخلاقية منتبهة للقيم الأساسية المذكورة بطريقة جيدة في الرسالة العامة المحبة في الحقيقة”.
ختاماً، قال الأب لومباردي: “وكما أعاد التأكيد الكاردينال توركسون رئيس المجلس الحبري للعدالة والسلام في نيويورك، فإن الإنسان يجب أن يكون محور البحث للتنمية ويجب ألا يعتبر كعبء بل كجزء فعال من الحل”.