الحبر الأعظم تحدث إلى القلوب من القلب

لندن، الثلاثاء 21 سبتمبر 2010 (Zenit.org) – يقول منسق زيارة الدولة التي قام بها بندكتس السادس عشر إلى المملكة المتحدة أن البابا "كان هنا من أجلنا جميعاً، كأب".

هذا التقييم قدمه المونسنيور آندرو سامرسغيل إلى إذاعة الفاتيكان خلال حديثه عن الزيارة البابوية إلى اسكتلندا وانكلترا التي استمرت أربعة أيام واختتمت نهار الأحد. 

كما شدد المونسنيور على تناغم الرسالة البابوية قائلاً: "تحدث في كل الأماكن عن أهمية العقل والإيمان: تحدث إلى المجتمع المدني عن وظيفة الدين في الحياة العامة، وخلال الطقوس الدينية علمنا الإيمان وعبر عن إيمانه للشباب والمسنين".

وقال منسق الزيارة أن أكثر ما أثر به هو "الترحيب الذي حظي به الأب الأقدس من قبل الكاثوليك ومسيحيين آخرين وأتباع ديانات أخرى وأشخاص ذهبوا لرؤيته خلال مروره في المدينة".

افعلوا ما يقوله لكم

بالإشارة إلى شعار الزيارة "القلب يتحدث إلى القلب"، قال المونسنيور أن "البابا تحدث إلى القلوب، لكنه تحدث أولاً من القلب".

وأكد المونسنيور سامرسغيل أن البابا "أعطانا ذاته من قلبه، وفعل ذلك أيضاً في كلماته وتصرفاته".

هذا وتحدث المنسق أيضاً عن الثمار التي حملتها الزيارة "على كافة المستويات".

وقال: "لقد دعانا الأب الأقدس إلى مواجهة بعض التحديات، وبخاصة إلى الاستمرار حافظين كل ما قاله لنا خلال هذه الأيام. وألاحظ هذه الرغبة أيضاً لدى الناس الذين شاركوا وحضروا وشعروا بواجب فعل ما قاله لنا".

    

نداء كاريتاس الدولية تزامنا وقمة الأمم المتحدة حول الأهداف الإنمائية للألفية

روما، الاثنين 20 سبتمبر 2010 (Zenit.org) –. – إذاعة الفاتيكان – تزامنا وانعقاد قمة الأمم المتحدة في نيويورك حول الأهداف الإنمائية للألفية، بدءا من اليوم حتى الثاني والعشرين من الجاري حثت كاريتاس الدولية على جعل العدالة تجاه الفقير محور جميع البرامج، علما بأن مائة وتسعا وثمانين دولة أعضاء في المنظمة توافقت عام ألفين على سلسلة أهداف إنمائية لبناء عالم أفضل للبشرية بحلول عام 2015.

ذكّرت كاريتاس الدولية بأن ملايين الأشخاص يعانون الجوع وسوء التغذية لأنهم فقراء، وشددت على أهمية احترام أهداف الألفية، وقالت “لا يمكننا التصرف بلامبالاة إزاء الفقراء والضعفاء”، وأضافت: لتحقيق هذه الأهداف، ليس بكاف التزام البلدان الغنية بتعهداتها بشأن تخصيص 0،7% من إجمالي الناتج المحلي لمساعدات التنمية إذ لا بد من مضاعفتها لتبلغ مائة ألف دولار في السنة، كما شددت الهيئة الدولية على ضرورة إلغاء مزيد من الديون عن كاهل البلدان الفقيرة.

وقبل خمس سنوات على التاريخ المحدد للوفاء بالوعود لا تزال بلدان أفريقية عديدة بعيدة عن تحقيق الأهداف الإنمائية، إذ إن طفلا من أصل سبعة أطفال في القارة الأفريقية يموت قبل بلوغه سن الخامسة. وفي عام 2008 توفيّ ثمانية ملايين وثمانمائة ألف طفل في العالم، بينهم ثلاثة وأربعون بالمائة بسبب أمراض مرتبطة بالتهاب الرئة، الإسهال، حمّى المستنقعات (المالاريا) والإيدز. وفي هذا الإطار تطلق هيئة كاريتاس الدولية حملة للضغط على الحكومات للوفاء بالتزاماتها ووعودها بمحاربة الفقر.

يشارك في قمة الأمم المتحدة حول الأهداف الإنمائية للألفية وفد من المجلس البابوي “للعدالة والسلام” برئاسة الكردينال بيتر توركسون الذي سيلقي كلمة أمام المشاركين في الأعمال.